أسامة سرايا /حول ظاهرة غياب مشاركة الشباب السياسية .

ظاهرة مشاركة الشباب فى العملية السياسية على مستوى العالم لم تكن بالقدر الكافى إلى قبل الإنتخابات الأميركية عام 2008 إلى أن وصل باراك حسين أوباما للمنافسة النهائية وبإشارة من عدد من أعضاء حملاته الإنتخابية تمكن فعلا أوباما من شحن الشباب الرومانسى إلى صناديق الإقتراع لإنتخابه عن طريق بعض وسائل الإتصال الإلكترونى وعن طريق تكرار الشعارات اليسارية الجوفاء مثل السعى لتحقيق العدالة الإجتماعية ومنح الشباب فرص أكبر للممارسة السياسية والمشاركة فى وضع خطط المستقبل لهم ولدولتهم وعن طريق بعض الوعود الإنتخابية الكثيرة من قبيل معونات البطالة وتوفير فرص عمل وأشياء أخرى كثيرة لامجال لذكرها ..
قبل ذلك كانت ظاهرة مشاركة الشباب لم تكن واضحة بالقدر الكافى نظرا لغياب أو تأخر ترتيب الإهتمامات السياسية لدى الشباب فى كل أنحاء العالم ، فالمتعارف عليه أن الإهتمامات الشبابية لم تكن تعطى السياسة القدر الكافى بنفس القدر التى كانت تستحوذ عليه إهتامات الشباب من الفن والرياضه وذلك كان يلاحظ بقوة فى المؤتمرات الجماهيرية التى كانت تنظمها الأحزاب السياسية فى كل دول العالم لم يكن تواجد الشباب له أى وجود يذكر إلا من الناحية العملية فقط كمساعدة فى ترتيب الحفلات والمؤتمرات بحكم العمل ليس إلا ..
ولكن عادت الأمور إلى طبيعتها فى كل دول العالم ومنها اميركا خاصة بعدما رأى الشباب غياب مشاركتهم الفعلية أو عدم تحقيق أيا من الوعود التى تلقونها فى الماضى .
أثناء 25 يناير عاد الشباب مرة أخرى إلى الواجهه كمحط أنظار للسياسيين والإعلاميين المتملقين لما يسمى بالثورة والتغيير ” أقصد المغرر بهم قطعا وليس نوشتاء السبوبة ” ولكن مع مرور الوقت إكتشف الشباب أن ماكان يتلى على مسامعهم من شعارات لم تكن إلا شعارات جوفاء قضت تماما على آمالهم فى تحقيق حياة فضل أو توفير أى فرص جديدة بل إنحطت بمستوى معيشتهم إلى أسوأ مما كان فى الماضى إن إعتبرنا ما كان فى الماضى سيئا ولم يكن يحتاج فقط لبعض المجهود والعرق والكفاح ، وسرعان ماعادت قبلة الشباب كما كانت فى السابق ولكن هذه المرة إتجهت إلى الفن خاصة فى غياب كرة القدم كلعبة جماهيرية خاصة بين الشباب ، وذلك كان يلاحظ بشدة أثناء الفترة الماضية برغم كل الظروف السياسية والأمنية الصعبه إلا أن الأفلام التى اطلق عليها البعض بأنها أفلام هابطه كانت تحقق نسبة مشاهدة عالية جدا خاصة بين فئة الشباب المتراوح أعمارهم بين 15 إلى 30 سنة .
النهاية :
البعض يرى أن عدم مشاركة الشباب نوع من الإحباط أو فقدان الأمل فى التغيير لكن عدم مشاركة الشباب ليست إلا مجرد عوده حقيقية بمصر إلا ماقبل 25 يناير وهزيمة لأصحاب الشعارات الجوفاء الذين لاأمل لهم سوى فى جلب معاتيه جدد يصدقونهم ويؤمنون بهم كى يمتطونهم لتحقيق أغراضهم .
المصدر : http://egyptavatar.com/index_news.aspx?nid=13087#.UxcucldfRQI