2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

مخططات الإرهابيين لمصر!

السبت 1 من صفر 1447 هــ
العدد 50636
جاءت العملية الأمنية الاستباقية ــ التى أحبطت خلالها وزارة الداخلية مخططا لحركة «حسم» الإخوانية، وتصفية أحد أوكار الإرهابيين الذين اختبأوا وسط حى (بولاق الدكرور)، واتخذوه ساترا لما يخططونه لمصر، وكعادة الإرهابيين فهم لا يواجهون ولكن يتسللون، ويخططون عملياتهم ـــ لتثبت التفوق الأمنى المصرى الذى كشفهم، وعراهم أمام الشعب، ولندرك حجم الجهود المبذولة لحماية الدولة، والسهر على إبعاد الإرهابيين، وأن تظل مصر آمنة بإذن الله. لقد أعجبنى تصريح الخبير الأمنى، والإعلامى، اللواء هانى عبداللطيف، الذى رغم التفوق الملحوظ، والبيان الذى أصدرته الداخلية كوصف لهذه العملية، جاء دقيقا باحترافية عالية الدقة اتسمت كذلك بالمصداقية، والأمانة فى العرض المعلوماتى، لأن الكفاءة، والاقتدار لا يحتاجان إلى الوصف أو الابتكار، ولكن يكفى شرحهما للناس حتى يصلا للكافة، ويدرك مغزاهما الرأى العام.

يقول اللواء هانى إن هذا لا يعنى القضاء على الإرهاب بشكل نهائى، لأنه سيظل يهدد مصر، ويتربص بها، مستغلا أى ثغرة، كما يهدد غيرها من الدول، وأن الإرهاب يستفيد، إلى حد كبير، من حدود مصر المشتعلة، فى إشارة إلى ليبيا، والسودان، وغزة، وأنها تمثل تهديدا يستغله البعض لمحاولة تنفيذ مخططاتهم المعادية، وأنه لابد من توقع مثل هذه المخططات.. وغيرها، لأن الجناح المسلح لايزال يمتلك ذيولا، وأن التهديدات مازالت قائمة، وتستوجب اليقظة الدائمة، وعدم الاستهانة بأى تهديد، والتقط الخيط أن الإرهابيين يبذلون جهودا خبيثة للإساءة لمصر فى كل مكان، وأنهم يحاولون استغلال الحروب المنتشرة فى منطقتنا، ليوجهوا لنا اللوم وكأن مصر مسئولة عما يحدث فى إقليمها، ولم يدركوا بعد أهمية أن مصر حافظت على الأمن داخليا حتى تكون قادرة على مساعدة أشقائها، خاصة الفلسطينيين الذين لولا الدور اليقظ لمصر وإدارتها لتم تصفية قضيتهم كاملة، والفلسطينيون ومنظماتهم بلا رؤية سياسية، والمنطقة العربية كلها مشغولة بمشكلاتها، وحروبها المتفاقمة، ومصر وحدها على المسرح الحربى هى التى تقف صامدة أمام المخططات الإسرائيلية، والدعم الأمريكى، بل العالمى، لإسرائيل، ولذلك فإن مصر تستحق الإشادة، والتوقف بكثير من الانتباه لمساعدتها داخليا بترقب الإرهابيين، وخارجيا أن نقف مع الدبلوماسية، والسياسة المصرية الرامية لوقف الحرب، والانهيارات على الجبهات المحيطة بها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى