السير مجدى يعقوب.. وتمثال محمد ثابت!

الثلاثاء 6 من محرم 1447 هــ
العدد 50611
بداية يجب أن أُحيى احتفالية وزارة الثقافة بدار الأوبرا لتدشين نموذج تمثال للسير مجدى يعقوب، المزمع وضعه فى ميدان «الكيت كات» بمحافظة الجيزة، لأن الاحتفال بأيقونة الطب المصرية، والأسطورية، (الدكتور مجدى يعقوب)، وتخليد مسيرته الإنسانية، والعلمية فى بلده (مصر)، بعد أن حقق نفسه على المستوى العالمى، هو نموذج يُقتدى به، وعمل ممتاز، حتى نشجع الآخرين على متابعة سيرته، ومسيرته، خاصة بعد إنشائه أول مركز عالمى فى أسوان لعلاج الأطفال قبل الكبار، وما إن انتهى منه حتى ذهب إلى 6 أكتوبر، غرب القاهرة، لإقامة مدينة، أو مركز عالمى، سيكون صرحا عالميا طبيا لا مثيل له. أعتقد أن الجميع يعشقون الدكتور مجدى يعقوب، ويريدون أن يصنعوا له ثمثالا، حيث تلقيت من الفنان المصرى الكبير محمد ثابت (وهو من النحاتين المشهود لهم بالكفاءة، والاقتدار، والمستوى العالمى، حتى أُطلق عليه أنه صانع تماثيل الكبار، والرؤساء، والفنانين، وسجله يضعه فى قائمة كبار المثّالين المصريين، وفى مقدمتهم) رسالة يقول فيها إنه أول من صنع تمثالا للدكتور مجدى يعقوب، حيث صمم نموذجا مصغرا لتمثال ميدانى، وكان عبارة عن «رأس» فقط، وتم وضعه فى أحد ميادين أسوان، وإذا كانت وزارة الثقافة تبحث عن تمثال للسير مجدى يعقوب، فلماذا لم تعلن عن مسابقة بين النحاتين، وتشكل لجنة محايدة لاختيار العمل المناسب؟!. وأخيرا، فإن الحيوية التى أحدثتها وزارة الثقافة فى إقامة تماثيل لعمالقة مصر تستحق التقدير، ونحن هنا نريد أن نحافظ عليها لاستمرار تألق الفنانين المصريين، وتنافسهم، وهذا لا يعنى أن التمثال الذى اختارته الوزارة للفنان الدكتور عصام درويش لنا عليه أى ملاحظات، لأننا لم نره بعد، ومازال أمامنا 8 أشهر حتى يظهر العمل فى ميدان «الكيت كات» بعد تطوير الحى، ولكن تنافس الفنانين، ورغبتهم فى المشاركة فى تكريم رموزنا أمر يستحق التقدير والاهتمام من الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، حتى يشعر كل النحاتين، والفنانين بأنهم متساوون فى وزارتهم، وأنها لا تحابى أحدا على حساب الفن، ولكن تختار الأصلح، والأنسب للميادين.