ملك البحرين في حديثه لرؤساء تحرير الصحف المصرية: مصر هي رمانة الميزان في المنطقة..

ملك البحرين في حديثه لرؤساء تحرير الصحف المصرية: مصر هي رمانة الميزان في المنطقة.. وتعمل علي حماية الثوابت العربية مبارك يخدم قضايا الأمة إقليميا ودوليا بعلاقاته وحكمته أهم ما يجب أن نفعله الآن هو فك الحصار المفروض علي لبنان يجب ألا نلوم مصر علي أخطاء نرتكبها نحن.
كتب ـ أسـامة ســرايا:
بكلمات تتسم بالدقة والوضوح والدفء, وصف حمد بن عيسي آل خليفة مصر بأنها رمانة الميزان في العالم العربي, بشعبها وقيادتها, وهي تعمل علي حماية الثوابت العربية, وأن استقرارها وتطورها يعني استقرار وتطور العرب.
ووجه ملك البحرين رسالة شكر وتقدير للرئيس حسني مبارك, علي خدمته قضايا أمته, إقليميا ودوليا, بعلاقاته وحكمته وتحركاته السياسية.
وتحدث الملك حمد بن عيسي إلي رؤساء تحرير الصحف المصرية في مقر إقامته بمدينة شرم الشيخ, في أربع قضايا أساسية ملحة في الوقت الراهن, وكانت قضية لبنان بالطبع علي رأس هذه القضايا, وقال إن ما يختاره اللبنانيون ويتوافقون عليه هو أمرهم وحدهم, ودورنا هو مساندتهم ودعمهم ليكونوا كاملي السيادة علي أراضيهم, ومساعدتهم في إعادة الإعمار.. وأضاف أنه من المهم الآن أن نفك الحصار المفروض علي لبنان فورا.
وانتقل إلي القضية الثانية, وهي العراق.. وقال إن المشكلة العراقية لن يحلها إلا العراقيون أنفسهم, ولا يمكن لأحد أن يفرض عليهم أي سياسة أو رأي من الخارج.
وقال: إن العراقيين أمامهم تحد كبير, فالقوي الأجنبية أو الاحتلال سوف يخرج عاجلا أو آجلا, لكن المهم هو البديل الذي يحافظ علي وحدة العراق.
وتحدث الملك حمد باستفاضة عن قضية العرب الجوهرية, وهي القضية الفلسطينية, وأبدي تقديره الكامل وثقته بالرئيس الفلسطيني محمود عباس, ووصفه بأنه رجل خبرة وحكمة, وأنه سوف يتمكن من إيجاد مخرج لنا وللفلسطينيين وللأمة كلها من النفق الذي تعيش فيه اليوم, ودعا ملك البحرين الفلسطينيين إلي التكاتف مع رئاستهم في تلك الظروف الحساسة الحرجة.
وقال: إن العرب صنعوا خطوة جيدة بالفعل, بمشروع تطوير عملية السلام الذي تقدم به وزراء الخارجية العرب إلي مجلس الأمن, وأضاف أن البحرين سيكون لها القيادة في سبتمبر المقبل, وسوف تجري اتصالات مع القوي العظمي ومجلس الأمن, لإحياء عملية السلام عبر هذا المشروع.
وحث الملك حمد العرب جميعا علي الحركة والعمل علي إقناع المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي, بالمبادرة العربية, وقال إنه ليس من الطبيعي تحميل مصر كل المشكلات, فمصر ليست شرطي الأمة العربية, ولكنها الرائدة وتلعب هذا الدور, ويجب ألا نلومها علي أخطاء نرتكبها نحن, فليس من الإنصاف تحميل مصر كل أوزارنا.
ثم ختم الملك حمد بن عيسي آل خليفة حديثه بملف إيران النووي, وأوضح أن علاقات البحرين وبقية دول الخليج مع إيران جيدة, باعتبارها جارة نساندها في حقوقها, وأضاف: إذا كانت عملية تخصيب اليورانيوم سلميا, فالعالم كله سوف يؤيد ذلك, لكن إيران عليها أن تكسب ثقة العالم, وأكد أننا نرفض السلاح النووي, مع إيران أو مع غيرها, ولا نريده في منطقتنا, وحذر من الاندفاع إلي أي حرب, ووصف هذا الاندفاع بأنه خطر هائل علي استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ثم بدأ حمد بن عيسي حوارا مفتوحا مع رؤساء التحرير, وأجاب عن أسئلة دارت أغلبها حول القضايا الأربع, التي تحدث فيها, وتعلقت بتفاصيل خاصة بها, خلاف أسئلة عن فرض الديمقراطية من الخارج, واحتلال إيران ثلاث جزر إماراتية, والاستثمارات البحرينية في مصر.