حوار ملهم مع وزير البترول

الخميس 29 من محرم 1447 هــ
العدد 50634
فى حوار مكثف، ودقيق مع المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، حول مستقبل مصر فى هذا المجال الإستراتيجى المهم- شرح الوزير بدقة علمية خطته فى عدة نقاط، وأجاب عن سؤالى: لماذا تناقص إنتاجنا المحلى فى الغاز الطبيعى؟.. قائلا: إن التناقص خلال العامين الماضيين بلغ 25% بينما تناقص إنتاج الزيت 10% ولتلافى ذلك نقوم بتكثيف أنشطة البحث والاستكشاف من خلال طرح فرص استثمارية جديدة، وسرعة تنمية الاكتشافات الجديدة من خلال حزمة الحوافز المقدمة للشركات، وفى هذا الإطار تم الالتزام بآلية سداد دورى لإمداد الشركات بمقدمات نقدية مستقرة، وإتمام سداد المستحقات على المدى القريب، حيث تزايدت مستحقات الشركات خلال 30 شهرا، الأمر الذى كان يؤثر بالسلب على أنشطة الاستكشاف والإنتاج. وأضاف المهندس كريم بدوى أن الاستهلاك المحلى يرتفع بمتوسط 14% العام الحالى لاستهلاك الغاز الطبيعى، وأننا نهدف، بالتعاون مع مختلف المؤسسات بالدولة، إلى تنويع مزيج الطاقة، وخفض استهلاك الوقود الأحفورى، وتكثيف العمل على مبادرات كفاءة استهلاك الطاقة. كما تساءلنا حول الفجوة بين سعر المنتجات والتكلفة، فشرح الوزير بدقة أن هذه الفجوة كانت بين 21 و25% وتقلصت إلى أن أصبحت ما بين 11 و15% بالنسبة لسعر بيع البنزين، وتكلفة الحصول عليه، وبالنسبة للسولار تقلصت من 42 إلى 31% مع اتباع آلية دورية لخفض الفجوة بين سعر البيع وتكلفة الإنتاج، أما بالنسبة للشركاء الجدد فإن هناك تزايدا فى مجال البحث والاستكشاف والإنتاج يبلغ 57 شركة، منها 8 شركات من كبريات الشركات العالمية، و6 شركات مصرية متخصصة، و12 شركة عالمية متخصصة فى مجال الخدمات البترولية والتكنولوجية، وقد تم إطلاق حزمة حوافز فى اجتماع مع الشركاء لتعزيز الإنتاج فى أغسطس الماضى، ونتوقع أن تكون لها نتائج ملموسة على إنتاجنا، ونظرا لأن السوق المصرية واعدة جدا فقد دخل 20 مستثمرا مصريا مع نهاية سبتمبر الماضى فى مجال تنمية الحقول المتعاونة لزيادة الإنتاج. وأخيرا، خرجت من الحوار وأنا مقتنع بأن كفاءة قطاع البترول المصرى، ووزيره الذى يعمل بعقلية ومعايير عالمية- ستجعل القطاع يسترد مكانته فى السوق المحلية والعالمية بأسرع مما نتخيل، ونتجاوز الآثار السلبية التى حدثت فى الأسواق الإقليمية، والعالمية، وأثرت على السوق المصرية خلال العامين الماضيين، فتحية تقدير للوزير ووزارته.