2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

سيناء.. عناوين جديدة!

السبت 27 من شوال 1446 هــ
العدد 50545
نحن أمام واقع جديد فى سيناء.. الأيدى المصرية لم تغير جغرافيتها فقط، بل اكتشفت الكنز المخفى، وتستثمره، وتستخرجه لمصلحة أهلها، حيث الدولة صرفت ولم تبخل على التنمية.. سنتوقف أمام عناوين تغير الجغرافيا (شبكة الطرق التى فتحت شرايين سيناء، (ما يزيد على 5 آلاف كيلو متر)، وأنهت عزلتها إلى الأبد، هذا غير أنفاق الخير (الإسماعيلية، وبورسعيد، والسويس) عبر قناة السويس، وموقعها، والمعديات التى تنقل الناس ليلا ونهارا.

لقد تخلصنا بمعركة شرسة من الإرهاب الذى طال سيناء سنوات، وتغنى أنه لن يخرج من جبالها، وتصور أنها جبال «تورا بورا» أو أفغانستان، فتحولت معركة تطهير سيناء من براثن الإرهابيين إلى أسطورة خالدة تضاف إلى أساطير الأرض الطيبة (أرض الفيروز)، والآن نشاهد الحسنة، والمغارة، معاقل الظلام فى الماضى، مساحات للإنتاج الزراعى، والحيوانى، أى أن معاهد البحوث الزراعية المصرية انتقلت إلى هناك لتقديم بيانات جديدة، حيث كنز شمال سيناء، ووسطها الزراعى سيكشف عن أهلها، وتقدمها الحكومة لكل المصريين فى انتظار المستثمرين الزراعيين ليزرعوها، وهناك من حولها ميناء العريش الدولى يستكمل ملامحه لينضم إلى منظومة مطار العريش، وسكك حديد تجوب سيناء، وتربط الوادى، ومدن القناة، وهناك كذلك مجمع يتطلع إلى أن يصبح مدينة عالمية للرخام، والجرانيت فى منطقة مجمع «المليز».

أعتقد أن دولتنا القوية تقف على أرض صلبة على حدودها، فقد هزمت بكل أسلحتها الأعداء، وأزالت الإرهاب، وبتنمية هادئة، وعاقلة ربطت ما بين الجبهة الشرقية لقناة السويس، وسيناء، والدلتا، ينقصها فقط زحف المصريين إلى هناك، وهذا ما ننتظره من الوزارات، والمحافظات المصرية بتنظيم انطلاق المصريين نحوها، لتكون لكل قرية، ومدينة مصرية فى الدلتا موقع فى سيناء، لأنها الأرض المقدسة بقلوبنا، والتى حاربنا جميعا من أجلها، فكل عام وكل أرض مصر متحررة، وقوية، ويحرسها أهلها بالعمل، والسهر عليها. لقد تذكرت سيناء بعد ملحمة تحريرها منذ 43 عاما عسكريا، وسياسيا، وقضائيا.. كانت أسطورة مصرية قادها الرئيس السادات، وواصل خلفاؤه من بعده صناعة الأسطورة فى أقدس أراضى مصر، وفيها تجلى الخالق والرسل لتكون أرض الخير والسلام مثلما هى أرض الفيروز، فتحية إلى سيناء فى ذكرى خالدة اليوم (تحريرها الثانى) فى قلب كل مصرى ومصرية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى