2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

ماسك.. مسئولا!

الأثنين 29 من رجب 1444 هــ
العدد 49749
إيلون ماسك ظاهرة.. عرفناه ليس أغنى رجل فى العالم فقط، أو أول شخص تتخطى ثروته الـ ٣٠٠ مليار دولار، ولكن أيضا صانع الأعمال المبتكرالذى أسس شركات، وقدم اختراعات لا نهاية لها، ومتجددة.

ماسك هو مؤسس شركة سبيس إكس لتصنيع مركبات الفضاء، وإطلاق البعثات الفضائية، وصناعة الأنظمة الشمسية، والطاقات المتغيرة، والمصمم الأول لمصانع تسلا موتورز للمركبات الكهربائية، وصاحب شركة التداول النقدى الشهيرة (باى بال)، وشركة سولار سيتى، ويطمح إلى تجسيد فكرة النقل الفائق السرعة المسمى بـالهايبر لوب.

قائمة أعمال إيلون لا تتوقف، ففى ٢٠١٥ أسس أوبن أيه آى للذكاء الاصطناعى، وأسس شركة نيور لينك المتخصصة فى مجال التكنولوجيا العصبية، والتى تركز على تطوير سبل اتصال الدماغ البشرى بالكمبيوتر(حاسوب العقل البسيط)، كما أن الابتكارات الجديدة لماسك لا نهاية لها، بداية من تقليل الاحتباس الحرارى، وإيجاد طرق نظيفة لتوليد الطاقة، والمحطات، ومرورا بحماية الإنسان من خطر الانقراض بإنشاء مستعمرات بشرية على سطح المريخ، فهو عاشق المحركات التى تطير على الأرض، وفى الفضاء، وانتهاء بدخوله مؤخرا عالم الإعلام من أوسع أبوابه بعد أن اشترى أشهر أدواته (تويتر)، وأصبح صاحب وملك التغريدات السريعة فى فترة وجيزة.

إيلون زارنا أخيرا فى دبى لحضور مؤتمر حكومات العالم الأكثر تطورا، وكان مدهشا جدا أن نسمع منه (ولأول مرة نرى ماسك مسئولا)، ويتكلم بلغة غير التى عرفناها عنه.. يتكلم بالحكمة عن العالم القادم، ويحذرنا من المخاطر المحتملة من الذكاء الاصطناعى على مستقبل الحضارة، مؤكدا أنه بغض النظر عن كونها واعدة، وذات قدرة كبيرة، إلا أنها فى الوقت نفسه تأتى بخطر كبير.

ماسك يرى أن شركته الناشئة الجديدة، التى يطلق عليها ChatGPT، والتى تعرض إجابات للأسئلة التى تُطرح عليها شديدة الشبه بإجابات البشر- واحدة من أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعى تقدما، وإدهاشا، لكنه، أيضا، يراها إذا لم تلتزم بمعايير السلامة، مثل الطائرات، والأدوية، وإذا لم تبق تحت السيطرة، وتتوافق أهدافها مع أهداف الحياة الإنسانية – من المحتمل أن تتحول إلى أدوات قتل، وأهم، وأخطر من الأسلحة النووية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى