2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

محمد الحلو..!

الأثنين 4 من صفر 1445 هــ
العدد 49931
يمتلك حنجرة ذهبية، وصوتا قويا عذبا، وواحد من أهم الأصوات التى جعلت للفن المصرى جمالا، والموسيقى العربية ترن فى الأذن، إنه محمد الحلو، الفنان المصرى الأصيل، الذى برع فى تقديم كل ألوان الغناء، ودائما الطرب لغته، وميزته الأولى، والرومانسية، والوطنية أداته.

منذ الثمانينيات ونحن نعيش عصر الحلو..نجاحاته مدوية، ومشواره خلاب..عمود أصيل فى فرقة الموسيقى العربية، وقد انتقل بنا بسلاسة إلى غناء تترات المسلسلات فجعل لمسلسلاتنا شخصية وبناء، كما تجلت روحه فى ليالى الحلمية، وزيزينيا، وربطنا بينه وبين جمال الصوت، والموسيقى، وإبداع المؤلف أسامة أنور عكاشة، أما أغانيه الفردية فتخلب لُب الوطنية (صوت بلادى.. أهيم شوقا.. فداك الروح).

فى التسعينيات كان الحلو محورا فنيا رائعا، وقد تزامنت التترات مع الألبومات فخلقت مزيجا لا يُنافس، وقد تسابق عليه كبار الملحنين، وعمالقة الشعراء، وفى الألفية الجديدة، ومع المتغيرات، تصور البعض أن الحلو أصبح ماضيا، فتساءلت: أيها الفنانون، أيها المنتجون، عندكم أجمل الأصوات، ولديكم المهرجان، فلماذا لا تدعون الحلو.. هل تصورتم أن الفن له عصور؟!.. وإذا كان الأمر كذلك فإن (عصور الحلو ممتدة).

لقد سعدت عندما غنى محمد الحلو فى جدة، واستقبلته الجماهير العربية (سعوديون..وغيرهم) استقبالا غفيرا، لأنهم أرادوا أن يعبروا عن حبهم لفنان بقيمته، واستغربت عندما هاجمه البعض فى السوشيال ميديا، لأنه بدل كلمة لمجاملة جمهوره فى أغنيته عمار يا اسكندرية إلى عمار يا سعودية، رغم أن الأغنية أغنيته، ولم يسئ إلى أحد، بل إنها كلمة شكر، ومدح لمن تذكره، وكرمه وهو فى أوج قيمته الفنية، وهو يستحقها فعلا، وثانيا ما بين جدة والإسكندرية كبير، ومتشابه، وما بين مصر والسعودية أكبر، فلماذا إذن الحساسيات؟!..ولكن هل يليق ألا يغنى الحلو فى حفلاتنا الوطنية، أو فى مهرجان العلمين، أو مهرجان الموسيقى العربية، أو حتى فى مهرجان القلعة؟!

تحية إلى محمد الحلو، وأقول له: أنت فعلا صاحب الأوله بلدى، والثانية بلدى، والثالثة بلدى، وفعلا تمتلك صوتا ذهبيا مميزا، وعشت عمرك للفن، ونحن نحب فنك، كما نحب شخصك، وأيضا سلامتك من المرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى