2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

د. حجازى.. وتطويرالتعليم

الثلاثاء 6 من صفر 1445 هــ
العدد 49932
أثبت الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم، أن تطوير العملية التعليمية لا يتعارض مع تهدئة روع أسر ٣٠ مليون طالب، فمنذ عام، تقريبا، عندما تولى حقيبة التعليم، لم تتوقف عملية التطوير، ونستطيع أن نلمس ذلك فى القرار الذى اتخذه بتعديل مضامين الدروس، كما كسب الوزير المعلمين فى صفه، عندما قرر زيادة مكافآتهم، وأقر لائحة انضباط سلوكى بالمدارس تحظر أى فعل من شأنه التقليل من المدرس، كما حدث تواصل بين حجازى وأولياء الأمور على منصات السوشيال ميديا لتقريب وجهات النظر فى القرارات، وكذلك مع ائتلافات الأمهات، الأمر الذى كان له مفعول السحر، حتى إن الوزير تعهد بإطلاق منصة رقمية متخصصة، وقد تعامل الوزير بواقعية شديدة، فقبل أن يصدر قرارا يمكن أن يثير أى جدل يجمع المديرين، ويناقشهم فى آليات التنفيذ (اليوم الرياضى نموذجا)، فالفوقية لدى الوزارة اختفت، وعقلية الرجل الأوحد تحجمت، بل كل شىء يتم بمشاركة العناصر الفاعلة، واستطاع حجازى إقناع الحكومة بتلافى أزمة عجز المدرسين، كما استعان بالبرامج التعليمية لتفعيل التكنولوجيا بالمدارس، وتطوير شرح المناهج بعيدا عن الروتين.

أعتقد أننا سوف نرى تطويرا كبيرا فى مدارسنا بعد حصر العجز فى المعلمين، والبدء فى تعيينهم، وتدريبهم (الإستراتيجية الجديدة الخمسية سيكون لها تأثيرها بهدوء على مستقبل التعليم فى مصر، وهى خطة دولة)، ومؤتمرات تطوير المناهج، وإعلان الخطة الإستراتيجية الخمسية للتعليم بداية ( ٢٠٢٤-٢٠٢٩) خطوة مؤثرة فى المسار، وقدرتها على تطوير مدارسنا وتعليمنا، ولعلنا نثمن بجدارة تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار فى مجال التعليم، والعمل على توفير موارد مالية لإنشاء المزيد من المدارس فى مختلف المراحل، والتوسع فى توفير النماذج الجديدة من المدارس المتميزة الرسمية، والدولية للغات، والتكنولوجية فى مختلف المحافظات بأعداد أكبر، وكذلك تنفيذ فكرة إنشاء نماذج مدرسية صغيرة منخفضة التكاليف فى النجوع، والكفور، وتوابع القرى، أما برنامج تطوير التعليم الفنى فقد شهد منذ عام ٢٠٢٢ التوسع فى المدارس التكنولوجية التطبيقية، وربطها باحتياجات سوق العمل، فالتعليم مدرسة، ومدرس، ومناهج، وهذا ما تحققه مصر الآن بنجاح، وتفوق، وهدوء، ودون ضجيج!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى