2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

«الأهرام العربى»..!

الأثنين 13 من جمادي الآخرة 1445 هــ
العدد 50029
تنبأ العدد ١٣٨٣ من مجلة الأهرام العربى الصادر فى ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٣ بفلسطين دولة قادمة، وقدم فى عدد تاريخى وثائق التهجير، والإبادة التى تعرض لها الفلسطينيون طوال القرن العشرين وحتى الآن.

أعتقد أن الصورة الأولى كانت أكثر تعبيرا، لأن الدولة قادمة بحجم الضحايا التى قدمتها، وحتى الأطفال الفلسطينيون ضربوا الرقم القياسى فى المجزرة الأخيرة (أكتوبر ٢٠٢٣) التى تزامنت مع صدور إعلان الأمم المتحدة الخاص بحقوق الطفل فى ٢٠ نوفمبر من كل عام، ولذلك فإن العالم كان مدعوا للاحتفال بتلك المناسبة على أنقاض غزة، وإشعال شمعة تأبيننا للإنسانية، حيث سفك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو دماء أكثر من ٥٥٠٠ طفل، وأصاب عشرات الآلاف غيرهم، ويتّمَ، وحرم الأطفال من أسرهم، وتركهم مشردين بلا مأوى، وبلا عائل.

لقد كانت الصورة معبرة كما سطر رئيس تحرير المجلة جمال الكشكى فى افتتاحيتها أن حصاد هذه الحصيلة من الصور أكد لنا سلامة الفكرة بأن نترك الصورة تتحدث نيابة عن الضمير العالمى الذى غاب قرنا كاملا، ولايزال يغمض عينيه عن جرائم العدوان الغاشم.

إن وراء كل صورة حكاية، وكل حكاية لها ألف باب، حيث تباينت زوايا التقاطها، لكنها تلاقت فى الجوهر (مخططات التهجير، وطرد الشعب الفلسطينى من أرضه).

لقد ذكرنى زملائى بـ «الأهرام العربى» فى هذا العدد بأول صدور للمجلة، وأنا اختار الاسم (الأهرام العربى)، وأتناقش مع كبار الكتاب كيف نجعل أهرامنا عربية، وهى فعلا كانت فى خدمة قضايا العرب عبر التاريخ.

أعتقد أن تاريخ ٧ أكتوبر لم يكن فاصلا، بل كان تكرارا لمجازر عديدة يصعب حصرها تعرض لها الفلسطينيون، وعاشت الأراضى المقدسة التى حمت الأديان السماوية، وشهدت نشوء الضمير بها، وتشهد الآن ميلاد الدولة الجديدة عبر دماء أبنائها التى تسفك.

تحية لزملائى فى الأهرام العربى على هذا العدد التاريخى المميز الذى يجب أن يحتفظ به كل عربى وعربية ليقرأه أبناؤهم عبر الأجيال ليعرفوا، ويعيشوا أصعب، وأدق قضية عالمية تدور رحاها على أرضنا، وكان هذا عنوان مقال آخر صفحة الذى أكتبه، وأعتز به، وبزملائى، وأبنائى فى مجلتى الأهرام العربى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى