2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الألبان بعد الدواجن والبيض

الأثنين 25 من شعبان 1446 هــ
العدد 50484
أرجو من الحكومة، خاصة وزارة الزراعة، أن تنتبه الى عدد من السلع الغذائية الضرورية لكل المستهلكين، أو الناس عامة، حيث هناك معاناة لتحصل كل أسرة على احتياجاتها الغذائية، خاصة الأطفال، بأسعار فى متناول دخولنا المحدودة أصلا، لأن أجورنا عموما لا تتناسب مع المتغيرات فى أسعار السلع الحياتية، خاصة بعد ارتفاع سعر الدولار بالنسبة للجنيه. لقد أصبحت معظم السلع المهمة لغذائنا أسعارها مرتفعة، وهناك سلع غذائية لا يمكن لأى بيت أن يستغنى عنها مثل الألبان التى تشير الإحصاءات الواردة من جمعية منتجى الألبان إلى أن هناك انكماشا فى عملية توريدها خلال الفترة الحالية، رغم اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، نتيجة لجوء المربين إلى بيع جزء من أبقارهم بسبب ارتفاع أسعار العلف والتغذية، علاوة على اتجاه المصانع للحصول على الألبان من المزارع بأسعار متدنية تتراوح بين 20 و21 جنيها للكيلو رغم أن السعر الحقيقى يصل إلى 26 جنيها، وهو ما يعرض المزارع، أو المربى إلى خسائر، وكانت أسعار الألبان قد شهدت حالة نسبية من الاستقرار للمصنعين للألبان والجبن عموما خلال الشهرين الماضيين، مما أدى إلى استقرار المنتجات المُصنِعة للألبان، والمصنعون لا يتخوفون هذا الموسم من ارتفاع أسعار منتجات الألبان، خاصة مع الموسم الرمضانى، ولكن أسعار الألبان تسليم المزارع تحركت صعودا نتيجة تحكم بعض سماسرة تجميع الألبان، وزيادتها استغلالا للموسم الرمضانى، مما أوجد فارقا سعريا لتزيد أسعار المستهلكين 20% على السعر المعلن بالمزرعة.

ما نحذر منه هو يجب إعطاء فرصة للمنتجين لزيادة الإنتاج فى السلع الغذائية الضرورية من الدواجن، والبيض، والألبان عبر توفير مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة تؤدى إلى زيادة الإنتاج لتلبى احتياجات الأسرة، وبسعر مناسب، فلا نريد أن نستورد البيض من تركيا مرة أخرى، ولا نريد أن نستورد الدواجن من الخارج، وقطعا نريد أن نحمى المربين، والمنتجين للجاموس، والأبقار، والألبان، لتكون بسعر مناسب للأسرة المصرية، واحتياجات أطفالنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى