2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

‏«بيت الخرنفش»

الأحد 23 من رجب 1445 هــ
العدد 50098
ذهبت إلى معرض الكتاب لكى أحضر مناقشة قصة مها سالم (بيت الخرنفش)، وذلك بدعوة من زميلى الكاتب الصحفى محمد عبدالله، رئيس تحرير مجلة الشباب، الذى كلى معرفة، وثقة فى أنه ورث مهنة البحث عن الكلمة الحلوة الممتعة، والمؤثرة من أستاذه، رئيس تحرير مجلة «الشباب» الأسبق، الكاتب الصحفى الراحل عبد الوهاب مطاوع، الذى برع فى كتابة القصة الصحفية بقلم القراء فى «أهرام الجمعة»، والتى أصبحت على يديه أسطورة تتحدث عنها الصحف.

لقد اكتشف محمد عبد الله فى مها سالم، كاتبة القصة، حبها لزوجها «إيهاب» (الراحل)، والتى عندما تغوص معها فى هذه القصة سوف تكتشف الكتابة الجميلة، والأحاسيس الصادقة النابعة من أعماق أحيائنا الشعبية التى مازلت أبحث لماذا هى تملك كل هذه الثروة، والمعلومات الغنية ولم تنضب؟، فقد ترجمها نجيب محفوظ فى «الثلاثية»، ولم ينسها أسامة أنور عكاشة، فكتب أساطير الدراما المصرية، وها نحن أمام مها سالم فى «بيت الخرنفش» وهى تحكى عن زوجها، وحبيبها «إيهاب»، ومرضها، وكيف قاومت الحب، والرحيل، وهزمت المرض، وكتبت الأسطورة، وسيطرت على الخيال، وكانت صادقة، فخلدت قصة حبها مع زوجها «الضابط»، ومنحها الخالق عز وجل الشفاء، وأعطاها معه الخلود، والقدرة على تربية أبنائها فى غياب الحبيب الراحل، والصمود فى لعبة الحياة مع الفراق، والمرض القاسى، وصولا إلى الإبداع، والمهنية الراقية، كما لا يفوتنى أن أشير إلى أن قصة «بيت الخرنفش» هى بنت «الأهرام» كذلك، والأهم أنها أصبحت «أيقونة» يحبها كل من عرفها، ويسعد بها.

برافو مها سالم التى التقطت الدكتورة فاطمة سيد أحمد بُعدا مهما فى كتابها أنه تجسيد لجمال، وقوة الطبقة الوسطى المصرية، تلك الطبقة التى تبنى، وتعمر، وتنتقل من الخرنفش إلى كل أحياء مصر ليصبحوا نجوما كبارا كلا فى مجاله.

اقرأوا «بيت الخرنفش»، فأنتم أمام كاتبة قصة صادقة تملك قلما، وأحاسيس راقية تجاه زوجها الراحل (الضابط) المصرى العظيم «إيهاب»، وأولادها، وأتنبأ، وأتطلع إلى أن أرى «بيت الخرنفش»، البيت العتيق من الحجارة القديمة فى حوارى الجمالية (الحى الساحر)، وقصة حب إيهاب ومها، فى مسلسل يتربع على عرش الدراما المصرية، والعربية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى