2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

العودة للجذور والبيزنس

الأحد 25 من محرم 1447 هــ
العدد 50630
قطعت ما أفكر فيه (السياسة والاقتصاد) لكى أتوجه بالتهنئة إلى الهيئة الوطنية للصحافة، ورئيسها المهندس عبدالصادق الشوربجى الذى يقود ثورة حقيقية لإنقاذ الصحافة القومية كلها بخطوة مهمة مؤثرة للمستقبل تخطوها مؤسسة «الأهرام» بإطلاق منصة «الأهرام بيزنس»، وفى الحقيقة أن الهيئة الوطنية للصحافة تفكر بعمق، واقتدار لدفع المؤسسات الصحفية إلى موقع متقدم فى سماء المهنة، حيث كل يوم هناك مشروعات جديدة للاستفادة بالأصول، والعودة بمؤسساتنا العريقة إلى مرحلة القدرة، والغنى، وأن تمول نفسها كما كانت، وستكون، قاطرة للإعلام العربى كله. أعتقد أن إصدار منصة «الأهرام بيزنس» يجعل مؤسسة «الأهرام»، بإمكاناتها الإعلامية الكبيرة مصريا وعربيا، قاطرة للنمو الاقتصادى الذى تشهده مصر فى مختلف المجالات، كما أنها عودة للجذور يجب الانتباه إليها لكى نشد على يد رئيس مجلس إدارة الأهرام د. محمد فايز فرحات.

فالأهرام بدأت فى الإسكندرية منذ 150 عاما صحيفة اقتصادية كما أنها الصحيفة طابعة البنكنوت لاهتمامها بالسلع والخدمات المبوبة والوفيات، وسيكون لـ«الأهرام بيزنس» دور مهم فى تسريع الرقمنة، وتقوية النشر الإلكترونى، وتلك خطوة مهمة لجذب القراء، والمهتمين بالتطورات الاقتصادية إلى «بوابات»، الصحافة القومية التى تأخرت كثيرا، والسوق الاقتصادية فى حاجة ملحة لمثل هذه النوعية المتخصصة من الإصدارات، وقدرات مؤسستنا خلاّقة، ولكن كانت ينقصها الجرأة، ويجب أن نهنئ من يقودها، ونطالبه بدعمها بتعيينات جديدة من الشباب الواعد، ونحن نعرف أن مؤسساتنا تأخرت كثيرا بوقف تعيينات الأجيال القادمة، فهم الذين يملكون تكنولوجيا العصر، ويمكنهم، بالتأكيد، أن ينقلونا فى مجال المنافسة إلى الأفضل، والمكانة المتقدمة فى هذه السوق الصعبة التى تتغير كل دقيقة.

وأخيرا، «الأهرام بيزنس» ستقود هذا المضمار، وسوف تكون مكانا تتجمع حوله السوق المصرية (سلعا وخدمات)، والأخطر أنها ستكون بلغات عربية، وإنجليزية، وفرنسية رقمية، ذكية، وتلك خطوة مهمة، كما أن «استوديو الأهرام» الذى يقوده الأستاذ ماجد منير، رئيس التحرير، ينتقل تدريجيا ليكون محطة تليفزيونية مبهرة فى الفضاء الإلكترونى، ولتكون صحافتنا القومية قاطرة فى القرن الجديد بكل أشكالها الجديدة مثلما كانت صحافتنا الورقية قاطرة، وقوية طوال القرن الماضى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى