لقاء مع وزير السياحة

السبت 11 من شوال 1445 هــ
العدد 50174
من الأشياء التى تشغلنى جدا زيادة إيرادات مصر من النقد الأجنبى حتى ينافس الجنيه العملات الأجنبية، وفى مقدمتها (الدولار واليورو).
إن مصادرنا من النقد الأجنبى تتقدمها السياحة والآثار، والعاملون بالخارج، والاثنان مرتبطان ببعضهما، فالعاملون بالخارج من الممكن أن ينعشوا السوق، والشركات المصرية بالعمل، لأنهم يملكون الموارد، والمدخرات، ويحققون هدفنا فى حماية الجنيه، ودعم سعر صرفه أمام العملات الأخرى.
لقد التقيت أحمد عيسى أبوحسين، وزير السياحة والآثار، لأسمع منه كيف يطور هذا المورد المهم للنقد الأجنبى، والحقيقة أن الرجل كان متقد الذهن، ولامع العقل.. يصل بك إلى الهدف مباشرة لكونه شخصية مصرفية بامتياز جاءت إلى هذا الموقع المهم لاقتصادنا من هذه الخلفية بعد أن حققت فى عالم البنوك، والمصارف علامات تَفَوُّق قوية.. «نحن نحول الآثار والسياحة إلى مورد للنقد الأجنبى سريع وفعال.. دعنا نتطلع إلى أن ننافس قناة السويس (المورد المهم)، وتحويلات المصريين فى الخارج (التى لا غنى عنها)».
لقاء الوزير زادنى ثقة بقدراته، وكفاءته التى تطورت بالإلمام الشامل، والدقيق بقطاعىّ السياحة والآثار، وما يملكانه من قدرات اقتصادية، وقد كانت رؤيته واضحة، ومحددة «هذا هو طريق تحقيق النجاحات، وصناعة التطور بدقة، وسرعة»، وقد ذكرنى الحوار معه بشخصية مصرفية فى تاريخنا متميزة جدا فى مجالها.. شغلت هذا الموقع المهم وحولته إلى أكبر مواردنا الاقتصادية (الدكتور المصرفى، والوزير الراحل فؤاد سلطان).
أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، شخصية من العيار الثقيل، وهو من المسئولين الذين يعرفون الهدف، والقدرة على التركيز نحوه، وتنفيذه على الأرض (صناعة الشخصية السياحية المصرية فى الأسواق العالمية، والتركيز فى زيادة الاستثمارات الفندقية)، مما يعنى أن عينه مفتوحة على زيادة السائحين، والإيرادات، حيث من المتوقع أن يتم افتتاح ٢٥ ألف غرفة بنهاية العام الحالى، فمصر تمتلك من المقاصد السياحية ما يكفى لتجتذب الهدف المعلن (٣٠ مليون سائح) خلال السنوات الثلاث المقبلة، وتكتسب مكانة متميزة فى عالم السياحة والآثار تتناسب مع تاريخها، وأنها «أم الدنيا» فى هذا المجال الحيوى.