ليلة الثانوية العامة

السبت 16 من ذي الحجة 1445 هــ
العدد 50237
عيوننا على أبنائنا وهم يتمون شهادة التعليم المتوسط التى نطلق عليها (الثانوية العامة).. وهم يتسابقون نحو الجامعة، وكنا، ومازلنا، نختار لهم الجامعات والمعاهد عبر درجات الثانوية، ومكتب التنسيق.
أعتقد أن النظام الحالى للثانوية العامة يحتاج إلى تطوير، وحتى نساير العالم الذى يتغير لابد أن تكون نظمنا التعليمية من اختياراتنا، أى من بنات أفكارنا، وعبر خبرائنا، والحمد لله أن مصر امتطت قطارالتقدم فى كل المجالات، ومن ضمنها التعليم، ويكفى للدلالة على ذلك أن أقول إن التعليم فى بلدنا تضاعف خلال السنوات العشر الأخيرة، وأصبح متنوعا ما بين (حكومى، وخاص، وجامعات تطبيقية)، حتى الجامعات الحكومية أصبح لها فروع أهلية، وجامعات خاصة مرتبطة بالخارج، كما أن حجم المشروعات فى التعليم العالى بلغ أكثر من 1000 مشروع أنفق عليها نحو 160 مليار جنيه، وبلغ عدد الطلاب فى الجامعات الحكومية نحو 2.2 مليون طالب، وبإضافة الجامعات الخاصة يبلغ الإجمالى 3.5 مليون طالب، ولدينا الآن نحو 55 جامعة، وهناك جامعات جديدة على وشك الانتهاء منها فى كل محافظات مصر، حتى سيناء، والعريش، وهناك جامعة قادمة فى الغردقة تخدم مدن البحر الأحمر، و16 جامعة أهلية، و10 جامعات تكنولوجية، وقد تمت الموافقة على إنشاء 17 جامعة ليكون اجمالى الجامعات التكنولوجية نحو 27 جامعة.
ببساطة، ينبغى على وزارة التعليم أن تسارع الخطى للانتهاء من تطوير نظمها التعليمية، وفى مقدمتها نظام الثانوية العامة، ومكتب التنسيق، وأن تكون كل جامعة قادرة على اختيار طلابها المؤهلين، لأن سرعة انتهاء وزارة التعليم من تطوير مدارسها الثانوية الحالية لتناسب العصر أصبح ضرورة حتمية حتى تعود لكل مدرسة سيرتها القديمة، وتميزها، وأن تسارع الجامعات فى إعطاء مزايا خاصة لخريجى المدارس على اختلاف أنواعها، ونحن والحمد لله لدينا جامعات قادرة على استيعاب كل الطلاب، والمهم هو تأهيلهم ليكونوا قادرين على إتمام دراساتهم الجامعية، وتتخاطفهم سوق العمل فى مصر، والمنطقة، والعالم، سواء درسوا الثانوية فى مدارس تطبيقية، أو نظرية، أو علمية. إن العالم الجديد ينتظر أبناءنا الخريجين المتفوقين فى عالم الحوسبة، والذكاء الاصطناعى، لكى يتلاءموا مع وظائف المستقبل، ويكونوا مؤهلين نفسيا، وعقليا، وجسمانيا للمهام جديدة، وأسواق العمل المتغيرة.