2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

أعظم أيام مصر

الأحد 24 من ذي الحجة 1445 هــ
العدد 50245
أعتقد أن أخلد، وأعظم أيام مصر فى تاريخها الراهن، أو المعاصر، أو فى هذا القرن، هو يوم 30 يونيو 2013، لأننا تخلصنا من فاشية حركة الإخوان التى ظهرت منذ 90 عاما، ووضعناها فى مكانها الطبيعى الذى تستحقه بفعل جرائمها ضد مصر، والمصريين، وسارعنا لوأد مخططاتها ضد الشعب، والدولة. لقد كان الإخوان يخططون، ويطمحون أن نتحول فى وطننا إلى رعايا لدول أخرى، والأخطر تقسيم مصر حسب الارتباط بجماعتهم الخبيثة: مواطن مميز لأنه إخوانى، والآخر درجة ثانية، أو ثالثة، حسب ترتيبه، والولاء، والبراء لهذه الجماعة المتخلفة، والتى لا أعرف كيف تفكر!، ولم تكشف الدولة التى ظهرت ما بعد 2013 كل جرائمهم أمام الشعب لأنها أرادت أن تجعل ثورة المصريين عليهم بيضاء (بلا دماء)، برغم أن جرائمهم تستحق، وتفرض أن نعلق لهم المشانق فى كل ربوع الجمهورية، لكن الدولة الحديثة القوية التى نعيش فيها الآن لديها تصور أنها قادرة على امتصاص هذا الفكر الشاذ، كما أنقذت الدولة نفسها من المصير المؤلم الذى خطط له الإخوان وهو تفكيكها، وانهيارها، ولعلنا لا نكون مبالغين حينما نرى كل محيطنا، وجيراننا الأشقاء وهم يتقاتلون منذ أكثر من عقد ولم يلتئم لهم كيان حتى الآن، لأن هذه الكيانات الموازية، والميليشيات التابعة لهذه الجماعات تنافس مؤسسات، وكيانات الدولة، والدول التى تسقط لا تعود، وإذا عادت تكون هشة، ومتواضعة، وتتسلط عليها الميليشيات، والكيانات العميلة التى تأخذ قرارها من خارج حدودها. وأهلها، ومواطنوها ضحايا تلك الأوضاع الشاذة، والخطيرة، والمقلوبة. فى هذا اليوم (30 يونيو2013) هناك 3 يستحقون أن نحييهم: الشعب المصرى البطل الذى تحرك، والجيش الذى استجاب، والقائد عبدالفتاح السيسى الذى تحمل مخاطر القرار، ووقف مع الشعب، وقاد الجيش إلى هذا التغيير الملهم ليحمى الحاضر، ويضمن المستقبل لمصر، فهؤلاء الثلاثة يستحقون منا كل ثناء، وإشادة، وتكريم فى هذا اليوم الجلل فى تاريخ مصر الحديث.. وكل عام، وكل مصرى ومصرية بخير فى أعظم أيام وطننا على الإطلاق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى