2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

عين على كامالا وترامب

الثلاثاء 19 من ربيع الثاني 1446 هــ
العدد 50359
فى الشرق الأوسط حرب مستعرة.. تداعياتها وتطوراتها لا تتوقف، فقد شنت إسرائيل ضربات متتابعة، بعد سقوط حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفى الدين، زعيمى «حزب الله» فى جبهة لبنان، ومن قبلهما فى طهران كان مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، وكل يوم تصطاد إسرائيل شخصية عسكرية مهمة من المتحاربين معها فى حماس، وحزب الله، وقد كانت الصورة الأكثر خطفا، وشدا للآذان والعقول فى المنطقة هى استشهاد زعيم حماس، الذى يقاتل منذ 7 أكتوبر 2023 فيما يُعرف بـ«طوفان الأقصى» ضد الاحتلال الإسرائيلى الذى دمر غزة بيوتا، وأنفاقا، وشرد أهلها، وجعل الضحايا والمصابين بالآلاف، وهى الأحداث، أو الحروب الهمجية التى تخطف كل العقول فى هذه المنطقة البائسة، وتجعلها لا تنام بسبب الصواريخ، والاستهداف، والقتل الدامى فى حرب نيرون العصر (نيتانياهو) ضد الأبرياء (نحو 2.5‬ مليون غزاوى، ومليون ونصف المليون فى لبنان مهجرين، ومشردين يبحثون عن الطعام والمأوى).

إن المعركة فى الشرق الأوسط تنذر بالكارثة المحتدمة، انتظارا للضربة المنتظرة من إسرائيل على طهران، ردا على الضربة الإيرانية لإسرائيل، والصواريخ والمسيرات التى يطلقها حزب الله ضد الاحتلال، والتى يستغلها نيتانياهو فى استمرار حالة الحرب بالمنطقة، والذى وجد ضالته لإخافة وتهديد إيران، وفتح جبهات القتال عليها، وتحقيق هدفه استئصال أذرعها فى المنطقة، وفى كل الأحوال فإن الطرفين الإسرائيلى والإيرانى عيونهما على الانتخابات الأمريكية القادمة التى سوف تُجرى فى واشنطن وولاياتها بين الناخبين، أما فى منطقتنا (الشرق الأوسط) فإنها تجرى على أرواح الأبرياء والمدنيين.

وأخيرا، فإن المنطقة عاجزة عن إيقاف الحرب المستعرة، وأمريكا تنتظر الانتخابات، ونيرون العصر (نيتانياهو) يحقق مكاسبه، وعينه على القادم فى البيت الأبيض، فلماذا لا تعلن إسرائيل بوضوح ماذا تريد من المنطقة حتى يمكن التفاوض لصالح الأبرياء الذين يموتون فى حرب بلا أفق سياسى لها، ولكل الأطراف المتحاربة، بل إن القضية الأساسية (فلسطين) تتعرض لأسوأ الظروف، ومعاناة شعبها لا تطاق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى