مقالات الأهرام العربى

الرئيس المنتخب

خرج المصريون من انتخابات مارس 2018 منتصرين ومحققين أهدافهم، بانتخاب رئيس أجمعوا عليه منذ ما يقرب من 5 سنوات، لإنقاذهم من براثن تنظيم دينى وجماعة متطرفة، هى جماعة الإخوان المسلمين.

واستطاعوا الانتقال بنظامهم الانتخابى من نظام إدارى إلى نظام انتخابى، يعتمد على تصويت الناس واختياراتهم فى الصناديق وحدها، على الرغم من محاولات المؤامرات الإخوانية إفشال العملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها، ثم محاولات الإساءة إلى إلى الانتخابات بشتى الطرق.

ولم تستطع فى النهاية إلا أن تقول على المنتخبين، وتتهم 22 مليون مصرى ذهبوا إلى صناديق الاقتراع، وصوتوا بإرادتهم الحرة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنهم ذهبوا إلى صناديق الاقتراع
خوفاً وكرها، لكنها لم تستطع أن تشكك وتقول تزويراً!! لأنها ستكون مكشوفة، فقالت كلاماً لا يصدقه بالقطع البلهاء، وقد تجد منهم كثيرين من خارج مصر.
وبذلك نستطيع أن نقول الحمد لله، فنحن لم نكسب رئيساً لحكم مصر نثق فيه، بل كسبنا الرئيس القوى القادر، وهو بالفعل كذلك، فقد كان هو الرئيس المنقذ، وجاء يخلصنا من براثن هذا التيار المتطرف الذى خطط وانطلق لبناء دولة دينية (ثيوقراطية مخيفة) فى مصر التى عاشت سنوات عمرها كله قادرة على أن تكون لكل أبنائها، لكن التيار الدينى الإخوانى أرادها دولة دينية مقيتة بدستور مخيف، وبرلمان وحكومة لا تنتميان للعصر الراهن بأى صفة أو أى اعتبار!
خرجنا من انتخابات 2018 منتصرين، لأننا بنينا نظاما انتخابيا يعتمد على التصويت وحده، واستطعنا بغير رجعة إنهاء نظام تسويد البطاقات، أو انتخاب البعض للبعض، حتى الذين تآمروا على البلاد لم يستطيعوا أن يسموا الانتخابات بغير اسمها..

وكانت كارثتهم الكبرى أن الرئيس المنتخب كسر حاجز الـ 20 مليونا، وأنه حصل على أغلبية، ومعروف أن أى مجمع انتخابى لا يستطيع أن يصل إلى النصف من إجمالى أصوات المصوتين.
كانوا يتصورون أن الظروف الانتخابية ستفرض علينا أن ننتخب الرئيس فى حدود الـ 10 ملايين ناخب، فتمت مضاعفتها، وبذلك حصلنا على الرئيس القوى المدعوم بأغلبية الشعب وبأصوات حقيقية.. فحق للوطن أن يفرح وللشعب أن يحتفل، وللرئيس المنتخب أن يشعر بالارتياح مع بداية مرحلة جديدة فى تاريخ الجمهورية المصرية.
جمهورية جديدة يبنيها أبناؤها، لكل أبنائها، ترتفع بجودة الحياة للجميع، وليس لجماعة أو طائفة.

مصر دخلت مرحلة جديدة، حاصرت فيها كل الخارجين عليها، وأصبح سلاحها يبنى ويحفظ الحدود، وستنطلق بالقطع إلى بناء مؤسسات سياسية جديدة، ينضم لها الشعب، وتستطيع – إن شاء الله – فى الانتخابات المقبلة، محلية أو برلمانية أو رئاسية، أن تكون تنافسية.

لكنها ستكون بين المصريين وحدهم، ولن يشترك العملاء أو التيارات التى تأخذ قرارها من الخارج.. ستكون هناك مؤسسات سياسية يعرف المصريون أصلها وفصلها، ومصادر أموالها مسبقاً…
مؤسسات سياسية تعمل لصالح الوطن، ولا تأخذ قراراتها من الخارج ..

مؤسسات سياسية حزبية أو غيرها، لكنها مؤسسات وطنية مصرية خالصة، لا تكون السياسة لديها تجارة أو ابتزازا، أو خدمة للغير، ولكن ستكون خدمة الوطن.
وكل ذلك مع بناء اقتصادى مزدهر لكل أبنائها، يعتمد على سلع وخدمات متميزة، قادرة على المنافسة فى ظل الأسواق…
انتظروا، فالمصريون قادمون فى كل مكان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى