مقالات الأهرام اليومى

معا

لا تتغير الممارسة السياسية في أي مجتمع بمجرد تغير المناخ أو الجو السياسي السائد‏,‏ ولكن بإدراك المسرح السياسي بكل لاعبيه الحزبيين والمستقلين

لهذه المتغيرات وتوظيفها عبر نزولة الي الشارع مع الناس واحترامهم للقوانين الجديدة وتحويلها من فكرة إلي واقع ملموس يحركهم نحو الواقع الجديد, ونستطيع أن نرصد بدرجات متفاوتة أن معدلات الاستجابة للتحديات الجديدة متزايدة وتتجه إلي التأثير بأشكاله المختلفة ومؤشراتها الأولي كثرة القيادات المرشحة خاصة لمنصب رئيس الجمهورية المرتقب, عدد غير قليل منها من العناصر ذات العيار الثقيل والتي سيكون لوجودها تأثير ملحوظ علي معركة إنتخابية حقيقية وقاسية للجميع, تأثيراتها ستكون قادرة علي جذب انتباه معظم المصريين بل مشاركتهم, وبالتالي فالاختيار لن يكون إلا بعد اختيار صعب نتائجه ستكون صحيحة لتناسبها الطردي مع درجة المشاركة ترشيحا وانتخابا.

أما العنصر الثاني فهو تسارع كل القوي السياسية إلي الاستفادة من المناخ التحرري وحرية قيام الأحزاب.. خاصة جماعة الاخوان المسلمين التي تتجه إلي اختيار حزب مدني لتتكيف مع المتغيرات السياسية آخذة لها اسما لأول مرة في تاريخها مع80 سنة خلطت بينها وبين السياسة والدين. ويجب أن نثمن هذا الاتجاه الذي بحث الجميع علي المشاركة السياسية, والاحتكام إلي صناديق الاقتراع مع حفظ قيم واحترام القوانين والحفاظ علي الدولة المدنية الحديثة, فالدين لله والوطن للجميع.. سيكون ثمرة ناضجة للمتغيرات حجب الفاعلين والقادرين علي المشاركة سيكون هو الخطر القادم.. افتحوا الأبواب للجميع ولا تخافوا من كثرة الأعداد والمشاركين.. الخوف هو من تردد الناس ومخاوفهم من العمل العام أوأعبائه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى