مقالات الأهرام اليومى

يوم لمصـر وليـس للعـابثين

عبثا يحاول عدد من المترفين في مصر ومعهم مجموعة من العابثين اصطادتهم بعض القوي الخارجة علي القانون والجماعة المحظورة أن يخصصوا للفوضي والاضطراب يوما يكون ذكري سنوية لضعفهم وفشلهم وخبث مقاصدهم‏..‏ يوما تشيع فيه الفوضي وينعدم فيه الأمان

واختاروا أن يكون هذا اليوم‏,‏ هو السادس من إبريل‏,‏ ولاتسأل لماذا هذا اليوم بالتحديد؟‏,‏ فهو بالقطع اختيار عقل مشوش ورؤي مضطربة وأهداف تباينت لمن جمعت بينهم الرغبة في التحول بالمجتمع من الأمن إلي الاضطراب‏.‏

لقد أرادوا توظيف الحرية المتاحة في نشر الإفك ودعوة الشيطان‏,‏ وحشد الطاقات للإضرار بالوطن والمواطنين‏..‏ دعوات بالتوقف عن العمل والاحتجاج وتسيير المظاهرات وتعطيل مصالح الوطن والمواطن في زمن الأزمة المالية العالمية‏,‏ ولا تسألهم عن السبب فليست لديهم إجابة‏,‏ ابحث فقط في تاريخهم وتحركاتهم وطبائع قياداتهم التي أصبحت مثار سخرية الجميع‏,‏ وأيضا الشعارات التي يرفعونها وأهدافهم المعروفة وسوف تجد فيها الإجابة‏,‏ وهي عبارة عن هوس سياسي يمارس الشعوذة والدجل دون وعي بما انكشف من دعواتهم وممارساتهم‏,‏ وأجنداتهم الأجنبية‏,‏ وأفكارهم المستوردة التي تجعلهم لا يتركون أزمة في الداخل أو الخارج إلا ويستخدمونها في إهالة التراب علي الجميع‏,‏ وبلغ بهم الغرور والتبجح إلي درجة الادعاء بأنهم وحدهم الشرفاء والأوصياء علي الدين والوطن‏,‏ ومن خالفهم خارج عن الدين‏!‏

وكانت دعوتهم يوم‏6‏ أبريل إضرارا متعمدا بوطن يسعي لمواجهة تحديات التنمية ويواجه الأزمات‏..‏ وأرادوه يوما تتوقف فيه المدارس والجامعات والمصانع بل والحياة كلها‏,‏ لكي يقفوا أمام عدسات التليفزيون ويصيحوا بلغة ديماجوجية ويعلنوا عن أنفسهم كقوة طامحة لقيادة الوطن نحو الهلاك‏!.‏

وجاء‏6‏ إبريل مثلما جاء من قبل يوما يجسد في وضوح إرادة الحياة في وطن يعرف كيف يجتاز أزماته ويعالج مشكلاته‏..‏ حكومة تقدم بيانها وحزب أغلبية في الشارع يعمل علي قدم وساق‏,‏ وقوي الفوضي والاضطراب تنسحب وتتواري خجلا‏.‏

لقد جاء الإثنين الماضي تعبيرا عن الوعي الذي بلغته شخصية المصريين في التعامل مع تلك الدعوات المشبوهة‏,‏ وعرف المصريون الحقيقة واستجابوا لضمائرهم بعد أن لاحقتهم بكل وسيلة تلك الدعوات المشبوهة‏.‏

ووقفت تلك الجماعات وحدها تنتحل إرادة الأمة وتنادي بأوهام لا وجود لها إلا في عقولهم‏,‏ ولا هدف لها إلا ما يدور في قلوبهم‏,‏ وجاءت مطالبهم مثلما كانت وقفتهم مثيرة للسخرية والأسي معا حيث يعزف عنهم الجميع‏,‏ وقد وجدوا أنفسهم ـ كما نعرفهم‏,‏ فرادي يصيحون في ميكروفونات وشاشات دون أن يردد الفراغ صدي صيحاتهم‏,‏ فليس في مصر اليوم أوسع من قنوات التعبير الحر عن الرأي والمطالب‏,‏ وهي مكتسبات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهنة ولن نستغني عنها ـ حتي ولو استغلها المهرجون وجماعاتهم استغلالا سيئا‏.‏

وعلينا أن نتمسك بما لدينا من قوانين تحمي حقوق التعبير عن الرأي والمطالب‏,‏ وأن نعلم الجميع الانتظام تحت لواء القانون‏,‏ وأن نحمي الأغلبية والمجتمع ممن يريدون الخروج عليه وإعمال الفوضي في الشارع‏,‏ ويسعدون لو أن مصادمات وقعت‏,‏ ويفرحون لو أن ضحايا سقطوا‏.‏

*****‏

لقد تجاوز المصريون دعوات السفهاء وانصرفوا إلي أعمال تدفع حياتهم إلي الأمام خطوات تاركين خلفهم العابثين يستصرخون الناس في الشوارع فلا يستجيبون‏.‏

ألا يستحق يوم‏6‏ أبريل أن يكون معبرا عن ضمير أمة تبني‏,‏ وشعب يعمل بجد لكي يهزم مشكلات الحياة ويواجه العابثين والخارجين علي القانون‏..‏ مثيري الفتنة والفوضي؟‏.‏

وجاء‏6‏ أبريل مثلما جاء من قبل يوما يجسد في وضوح إرادة الحياة في وطن يعرف كيف يجتاز أزماته ويعالج مشكلاته‏..‏ حكومة تقدم بيانها وحزب أغلبية في الشارع يعمل علي قدم وساق‏,‏ وقوي الفوضي والاضطراب تنسحب وتتواري خجلا‏.‏

لقد جاء الإثنين الماضي تعبيرا عن الوعي الذي بلغته شخصية المصريين في التعامل مع تلك الدعوات المشبوهة‏,‏ وعرف المصريون الحقيقة واستجابوا لضمائرهم بعد أن لاحقتهم بكل وسيلة تلك الدعوات المشبوهة‏.‏

ووقفت تلك الجماعات وحدها تنتحل إرادة الأمة وتنادي بأوهام لا وجود لها إلا في عقولهم‏,‏ ولا هدف لها إلا ما يدور في قلوبهم‏,‏ وجاءت مطالبهم مثلما كانت وقفتهم مثيرة للسخرية والأسي معا حيث يعزف عنهم الجميع‏,‏ وقد وجدوا أنفسهم ـ كما نعرفهم ـ فرادي يصيحون في ميكروفونات وشاشات دون أن يردد الفراغ صدي صيحاتهم‏,‏ فليس في مصر اليوم أوسع من قنوات التعبير الحر عن الرأي والمطالب‏,‏ وهي مكتسبات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الراهنة ولن نستغني عنها ـ حتي ولو استغلها المهرجون وجماعاتهم استغلالا سيئا‏.‏

وعلينا أن نتمسك بما لدينا من قوانين تحمي حقوق التعبير عن الرأي والمطالب‏,‏ وأن نعلم الجميع الانتظام تحت لواء القانون‏,‏ وأن نحمي الأغلبية والمجتمع ممن يريدون الخروج عليه وإعمال الفوضي في الشارع‏,‏ ويسعدون لو أن مصادمات وقعت‏,‏ ويفرحون لو أن ضحايا سقطوا‏.‏

………………………………………………………..‏

لقد تجاوز المصريون دعوات السفهاء وانصرفوا إلي أعمال تدفع حياتهم إلي الأمام خطوات تاركين خلفهم العابثين يستصرخون الناس في الشوارع فلا يستجيبون‏.‏

ألا يستحق يوم‏6‏ أبريل أن يكون معبرا عن ضمير أمة تبني‏,‏ وشعب يعمل بجد لكي يهزم مشكلات الحياة ويواجه العابثين والخارجين علي القانون‏..‏ مثيري الفتنة والفوضي؟‏.‏

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى