2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

المفاوضات حول غزة فى كل مكان!

الأحد 18 من محرم 1447 هــ
العدد 50623
مفاوضات فى كل مكان حول ما يحدث فى غزة منذ نحو عامين من حرب وصراعات وصلت إلى لقمة العيش وكوب المياه. أعتقد أن المجاعة فى غزة ماثلة أمام الجميع، والمباحثات فى عواصم متعددة، أهمها واشنطن (بين ترامب ونيتانياهو)، والأنباء القادمة تشير إلى أنه ما لم يحدث تغيير كبير فإننا نقترب من هدنة الشهرين، حيث هناك توافق أمريكى- إسرائيلى، فى زيارة نيتانياهو الثالثة لواشنطن، عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلى: «لقد تجاوزنا غزة إلى ما بعدها، والملفات ضمت إيران وسوريا ولبنان واليمن، ولم نبتعد عن السلام الإبراهيمى»، ويبدو أن إسرائيل أخذت مقدما عربونا ضخما لوقف الحرب فى غزة، وأصبحت أولويات نيتانياهو هى الهدنة، وإعلاء تحرير الأسرى بديلا عن الحرب، وهو يتفاوض الآن مع نفسه، ومع حكومته (بن غفير وسموتريتش) حول كيفية تحقيق هذا الهدف؟..

وهكذا حماس تتفاوض مع مبعوث ترامب فى الدوحة حول مستقبلها ما بعد الهدنة.. أين ستذهب.. ومخصصاتها، وأموالها؟، حيث حماس لديها تطلعات أن تدللها أمريكا كما دللت الإخوان فى سوريا، وفى بعض الأماكن الأخرى، وتجد أصواتا كثيرة تساعدها فى هذا المطلب، والأمريكيون لا يعارضون، ولكن لهم طلبات أخرى من حماس.. هل ستدفعها فى المراحل المقبلة؟ الكثيرون يراهنون على أن حماس لا تمانع فى أن تكون نموذجا آخر لما حدث فى سوريا، ولكن يريدون ثمنا كبيرا، أما فى بقية العواصم فالقضية الفلسطينية تكسب كثيرا، خاصة فى أوروبا (قمة الخميس الماضى بين الرئيس الفرنسى ورئيس الوزراء البريطانى فى لندن كانت الأهم، والأكثر وضوحا فى الرؤية للحل)، حيث البلدان اللذان كانا محورا فى قيام إسرائيل فى الأربعينيات من القرن الماضى أصدرا إعلانا مشتركا بالدعوة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، كما يقول البلدان إننا نؤمن بتوحيد أصواتنا، وننطلق من لندن وباريس لندفع الجميع للاعتراف بدولة فلسطين، وإطلاق هذه الدينامية السياسية التى ستؤدى وحدها إلى أفق السلام، وأخيرا، الموقف الفلسطينى يزداد قوة، والعرب جميعا يجب أن يدخلوا على خط دعم الفلسطينيين، ودولتهم، حيث المتغير العالمى فى مصلحة الفلسطينيين، ويجب دعم هذه الاتجاهات عربيا بقوة، وعزم، وأدوار جديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى