2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

مؤشرات جديدة لقمتى قطر والكويت

الأربعاء 17 من شوال 1446 هــ
العدد 50535
مصر سياستها الخارجية لا تتوقف عن إنقاذ المنطقة من حالة الحرب المدمرة التى تؤثر عليها، وتدمر القضية الفلسطينية، وغزة، وحركتها بميزان حساس، ودقيق، وفعال، ومستمر، وما إن انتهت من ترتيب الموقف الأوروبى فى رحلة ماكرون للقاهرة حتى بدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى جولة خليجية جديدة ذات أبعاد مختلفة بدأت بقطر، شريك مصر فى جهود الوساطة العربية التى تُمارس لوقف الحرب، وإنقاذ غزة وأهلها، وإغاثتهم، وهو الدور الأهم خلال سنوات الحرب، وإذا كان هذا الدور قد نجح فى التوصل لاتفاقات هدنة، وصفقات لتبادل الأسري، فإن مثلث أضلاع التواصل فى هذه المهمة الصعبة، والدقيقة يرتقى إلى مستوى المسئوليات الجسام، والكبري، لأنها إنسانية، ودبلوماسية معا، ولذلك فإن الدولتين راعتا أن يكون الضلع الثالث لهما أمريكا، وهى القوة المؤثرة على إسرائيل، لتكون شاهدة على كل مماطلاتها فى إطالة أمد الصراع، وحرب الإبادة التى تشنها ضد غزة بهدم متعمد، وضحايا بأرقام قياسية، وتعويق مهمة الوساطة.

أعتقد أن قمة الدوحة جاءت لإعلاء مضمون ومنسوب التنسيق السياسى بين مصر وشقيقتها قطر، خاصة بعد المناورات التى أطلقتها إسرائيل لصنع تباعد بين البلدين، أو فُرقة، أو تنافس بين مصر وقطر فى مهمة هدفها واحد (إنقاذ فلسطين وأهلها)، فالتنسيق والهدف الواحد للبلدين عنوان القمة، وتأكيد دورهما لإيقاف الحرب، كما تشير القمة إلى بُعد آخر مهم خاص بالعلاقات الثنائية، وهو استقرار، وقوة العلاقات السياسية، الذى له أثره فى التحول الاقتصادي، والتعاون بينهما، حيث ستصبح قطر والكويت البلدين اللذين يشكلان مع السعودية والإمارات جسرا، ودورا إضافيا فى التعاون الاقتصادى مع مصر.

ولعلنا نرحب بالكثير من التقدير بإعادة تشكيل مجلس الأعمال المصري- القطرى بعد توقف نشاطه منذ عام 2014، وهو المجلس القادر على أن يلعب دورا محوريا فى جذب، وتفعيل الاستثمارات، حيث ستشهد المرحلة المقبلة ضخ استثمارات قطرية جديدة بالسوق المصرية مدفوعة بنتائج الزيارة التى قام بها الرئيس السيسى إلى العاصمة القطرية الدوحة، واختتمها أمس الأول.. وغدا نظرة خاصة على علاقات مصر والكويت، وفاعلية أميرها الشيخ مشعل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى