2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

الأمن.. ‏من ميونيخ إلى أديس أبابا..!

الثلاثاء 1 من شعبان 1444 هــ
العدد 49750
تزامنت القمة الـ ٣٦ للاتحاد الإفريقى بأديس بابا مع مؤتمر ميونيخ للأمن، ولأننا فى عالم واحد، فإن ما يحدث فى إفريقيا يؤثر فى أوروبا، وآسيا، والأمريكتين.

ومن هذا المنطلق، فإن أولوية مصر فى إفريقيا (قارتها) حددها سامح شكرى، وزير الخارجية، فى قمة الاتحاد الإفريقى بإثيوبيا، وهى أهمية تحديد موقف إفريقى جامع، وأن تنأى دول القارة بنفسها عن محاولات شق الصف من قبل أطراف تسعى لتحقيق مصالحها على حساب الحقوق الإفريقية.

حدث هذا فى الوقت الذى تحدث فيه المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، خلال لقائه جاكوب موديندا، رئيس برلمان زيمبابوى، بلغة حاسمة، وقانونية بأن مصر لا تعارض حق الشعب الإثيوبى فى التنمية، وإنما تريد اتفاقا قانونيا ملزما بشأن ملء، وتشغيل السد، مما يحفظ الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل، واصفا الأمر بأنه قضية حياة، ووجود للشعب المصرى، وهذه الصورة تكشف أن الدولة المصرية بكل أجهزتها، ووزاراتها، وهيئاتها تتحرك الآن عالميا، وإقليميا بشكل متناغم، وفعال.

أما فى ميونيخ، حيث مؤتمر الأمن الذى عُقد بها، فقد كانت صورة العالم أدق، وواضحة، وهى أن النظام العالمى يدخل عقدا حاسما، وحربا غير مسبوقة منذ عقود فى قلب أوروبا، وبين الولايات المتحدة والصين، ودول تتبع مسار مستقبل التكتل الأوروبى، وحرب روسيا وأوكرانيا، ووسط أوضاع الشرق الأوسط الحرجة، والدقيقة، وتنافس القوى غير المسبوق، وقد قسم تقرير ميونيخ، الذى صدر متزامنا مع المؤتمر المهم الذى يكشف صورة العالم، الدول إلى فريقين متنافسين، الأول سماه الدول الديمقراطية، والفريق الثانى الدول الاستبدادية، حيث يتنافسان على صياغة النظام الدولى، لنواصل قراءة ما يحدث هناك، وحولنا، وحول الأمن فى منطقتنا، والعالم، ومستقبل العالم ومتغيراته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى