2023حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

امتداد غرب الجولف

الثلاثاء 27 من رمضان 1444 هــ
العدد 49806
هذا موضوع عمره أكثر من ١٠سنوات، وقد سبق أن كتب عنه الكاتب الصحفى الراحل الأستاذ مرسى عطا الله، رحمه الله، فى هذا المكان أكثر من مرة، ويهم نحو ١٠ آلاف نسمة يسكنون امتداد غرب الجولف، ويمثلون ٥٢٥ قطعة أرض تقدر قيمتها السوقية بنحو ١٠ مليارات جنيه، وقيمة المبانى المقامة هناك تتجاوز الـ ٣٠ مليار جنيه، وتستوعب ٢٥٠٠ أسرة. إننى أتبنى هذه القضية العادلة، كما تبناها زميلنا الراحل، حيث ضج أصحابها من الشكوى لكل الهيئات المعنية، وهم يشعرون الآن بأنهم يعيشون فى الصحراء الغربية لا فى التجمع الخامس بقلب القاهرة!، يضاف إلى ذلك شعورهم بظلم بيِّن بسبب إهدار أموالهم، ومدخراتهم التى كونوها بشق الأنفس، فهم ذهبوا إلى هناك، وبنوا، ويشعرون بأنه لو شب حريق، أو كارثة، حتى لو كانت بسيطة فى هذه المنطقة، سوف تأكل كل مدخراتهم، بل تهدد حياة أسرهم، وأطفالهم، فليس لهم طريق، أو مدخل لمساكنهم، وهم يعيشون فى هذه البقعة الصحراوية التى تقع فى مدخل القاهرة الجديدة من الجهة الجنوبية، وغاب عنهم المخطط، أو التخطيط للشارع الرئيسى، والمصمم للوصول إليهم، بعرض ٤٢ مترا، والذى تم التغاضى عنه بمخطط مغاير لأسباب غير معروفة اللهم إلا تحويل منطقتهم لعشوائيات، وتقسيم الشارع، حيث يتم إغلاق كل منافذ الدخول لهذه المنطقة إلا من فتحة لا تتعدى ٧ أمتار، فهل هذا معقول؟!.. فى وقت تتخلص فيه القاهرة كلها من العشوائيات!.

يجب ألا تُترك هذه المنطقة المتاخمة لأسوار غرب الجولف القديمة، ومنتجعات القطامية، هكذا معرضة للانهيار، حيث يستخدم سكان هذه المنطقة المدقات الصحراوية للوصول إلى بيوتهم، الأمر الذى يدمر سياراتهم بسبب طرقها الوعرة، كما أن أوتوبيسات المدارس لا تدخل إلى هناك لذات السبب، وتتحول منطقتهم فى حالة سقوط الأمطار إلى برك، ومستنقعات، ولا تصل إليهم أى خدمات، كما يقول الدكتور محمد سامى، المتحدث باسم اتحاد الشاغلين هناك، حيث المياه والكهرباء غير مستقرة، وكل منزل يعتمد على الخزانات. إننى أبعث بشكوتهم للسادة المسئولين للوقوف عليها، وحلها.. فهل تجد صدى؟!.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى