مقال الرئيس.. والرقم المميز!

الثلاثاء 16 من ربيع الثاني 1445 هــ
العدد 50002
.. ونحن نعيش العالم الرقمى، وعصر الصورة العالمية المفتوحة؛ كتب الرئيس عبدالفتاح السيسى مقالا تاريخيا لـ«الأهرام»، احتفالا بصدور العدد، أو الرقم المميز، «خمسين ألفا»، وليهنئ الأهراميين، و«الأهرام»، بل الصحافة العربية بهذا الحدث الفريد. لقد حمل مقال الرئيس عنوان «تحية تقدير واعتزاز»، ولن نقول فاجأنا المقال، فالرئيس عبدالفتاح السيسى معنا دوما، لكنه هزنا، وملأنا سرورا، بل شعرنا نحن بالاعتزاز والتقدير له، وأن لنا مكانة مميزة فى قلبه الذى يسع مصر والعرب، وسوف يرتبط بتاريخنا، ومشاعرنا سنوات طويلة، وكانت رسالته بردا، وسلاما، وسعادة، لأنه رغم مشاغله الجسيمة شاركنا هذا الاحتفال المعنوى للصحافة، وبرغم ارتباطاته الجمة، ومسئولياته الجسام، تذكّر هذه المناسبة، وسجلها بقلمه لنا وللتاريخ، فكانت هى الرقم المميز، ولم تمنعه التطورات الدقيقة، والمذهلة التى تمر بها مصر، والمنطقة العربية، عن إدارته الحكيمة، والحاسمة لتأثيرات حرب غزة على أهلها، وعلى مصر، والمنطقة، والتى تَمس أدق مساراتنا، وكل قضايانا، لأن فلسطين، كما وصفها الرئيس السيسى، بالنسبة لمصر هى «قضية القضايا» منذ قرن من الزمان.. بها، وعبرها، تقوم الحروب، ونصنع السلام لبلادنا، والإقليم، لمعرفتنا، وخبرتنا بالحرب والسلام وارتباطهما بالاقتصاد، وبكل عناصر الحياة والمستقبل لكل الناس. لقد أعطى مقال الرئيس «الأهرام» أجمل الأوسمة، لكونها فى قلب الأحداث منذ تأسيسها قبل ١٤٨ عاما، وأنها ذاكرة مصر والعالم العربى المعاصر، وأنها تسجل الأحداث المحلية، والإقليمية، والدولية، وأنها أرست التقاليد التى نتطلع إلى استمرارها، وتعميقها فى إطار «الجمهورية الجديدة».. جمهورية الحلم، والأمل، والعمل.. الجمهورية القادرة التى تنشر الأمل، والخير، والتعمير، والرخاء على خريطة مصر بكل اتجاهاتها.
شكرا سيادة الرئيس.. لقد أعطيت «الأهرام» بكلماتك، وتهنئتك الراقية، والتاريخية وساما عاليا، وساما من شخصكم العظيم، والنبيل، والبانى، والمؤسس لهذه «الجمهورية الفريدة» التى نتطلع إليها تحت قيادتك الواعية، والحكيمة، والتى تثبت الأيام قدرتكم الفذة على الدفاع عنها، وعن أبنائها، وأنكم تحملون الآن كل هذه المسئوليات، وتتخطون الصعاب، وتبنون مصر المعاصرة والجديدة فى الوقت نفسه على أسس قوية، وأعمدة ثابتة تجعلها لا تهتز، ولا تسقط بأفعال المؤامرات الخبيثة.