2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

راندا.. و«المسرح التنموى»

الأثنين 9 من شعبان 1445 هــ
العدد 50113
كانت الدكتورة راندا رزق من نجمات معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام، حيث خطفت جمهورها بكتاب «المسرح التنموى.. النظرية والتطبيق» الذى يعد وسيلة تعليمية، وثقافية، وترفيهية تجمع بين احتياجات متعددة طرحتها الدكتورة راندا بين النظرية والتطبيق.

إن الكتاب ينتقل بالمهتمين من عالم الخيال إلى عالم الواقع.. من غير المرئى إلى معايشة المرئى، وتراه الدكتورة راندا رزق، الأستاذة الجامعية المهتمة بالإعلام التربوى الذى تدرسه بجامعة القاهرة، أنه إحدى القمم (تقصد المسرح)، حيث يصل بالمتحدث إلى مواجهة الجمهور، والمتلقين وهم على هذه الحالة، ويكون المتفرج، أو الدارس، وكلاهما محور الحدث، قد استطاع تخطى حاجز الخوف، والقلق إلى قمة الطمأنينة، والحقيقة، والصدق، ويعيش المتلقون فى القضية كما لو كانوا داخل أحداثها، وبذلك فهى تستخلص حقيقة «المسرح التنموى» فى الحياة، إذ إنه يجسد القيم الحياتية، والإنسانية، ويرسخها فى نفوس المجتمعات، والشعوب فى العالم، ويبرز الصفحة المعبرة عن قضايا الإنسان النامية بالمسرح التنموى.

لقد وضعت الدكتورة راندا يدها على وسيلة تعليم، وتدريب مجتمعى هى المسرح الذى تراه يجب أن يكون فى كل مدرسة، وجامعة، فهو خير طريقة لتكريس التعليم فى ذهن الطلاب، أما الدكتور أحمد زايد، أستاذ علم الاجتماع، ومدير مكتبة الإسكندرية، فقد اعتبره أنه يقدم صورة لكيفية الارتقاء بالإنسان، فالفن له تأثير عميق فى تحول المجتمعات، فهو أحد الروافد الأساسية للتنمية، وصدق من قال «اعطنى مسرحا، وخبزا.. أُعطك شعبا عظيما»

لم تكتفِ الدكتورة راندا بالكتب التى ترّسخ نظريتها فقدمت خمسة كتب متتالية عن التربية المسرحية، وصولا إلى رقيها عبر التنمية لتكريس فكرتها بتدريب الطلاب، والمتلقين على دروس مميزة حتى يتحول المسرح إلى وسيلة لكسب العيش، والعمل المستدام وليس المتعة فقط.

تجربة مفيدة لمسرح الدكتورة راندا رزق على الواقع، وبين الطلاب فى الجامعات، والمدارس، وورش تنمية المجتمع، وكل التحية، والتقدير للأساليب الحديثة للتقدم، والنمو، والرقى الاجتماعى، والإنسانى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى