2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

قناة السويس

الأثنين 16 من شعبان 1445 هــ
العدد 50120
تَحَرٌكْ هيئة قناة السويس، برئاسة الفريق أسامة ربيع، لتعزيز مواردها النقدية يجب أن يُثمن عاليا، ويحظى بالاحترام الكبير، والتشجيع كذلك، خاصة بعد التأثير السلبى الذى أحدثه عدوان الاحتلال الإسرائيلى الغاشم على الأشقاء فى غزة، وما نتج عنه من اضطراب حركة الملاحة البحرية فى البحرين الأبيض والأحمر بسبب قيام الحوثيين فى اليمن، والصوماليين باعتراض السفن القادمة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى والمبحرة منها، وتعهدهم بالاستمرار فى ذلك حتى يكف الإسرائيليون عن حرب إبادة قطاع غزة، وكذلك قيام الولايات المتحدة الأمريكية بتشكيل تحالف الازدهار بزعم حماية حركة الملاحة البحرية، واعتدائها السافر على 3 دول عربية (اليمن، وسوريا، والعراق) بحجة انطلاق الهجمات على السفن منها. إن هذا التحرك الإيجابى يستهدف تنويع مصادر الدخل عبر إقامة مشروعات لوجستية، وبحرية، تخدم حركة التجارة العالمية فى المنطقة، ولم تقتصر إيجابية هذا التحرك على الإعلان عن هذه السياسة الجديدة، وإنما امتد تأثيرها إلى شركات الملاحة، فقد جرت اتصالات مع الخط الملاحى الإيطالى (مييستا)، حيث أعلن رئيس الشركة الإيطالية أن هذا الخط سيواصل العمل، بل إن شركته ستقوم بزيادة حمولات السفن التابعة لها، والتى تَعبر قناة السويس خلال الفترة المقبلة ضمن سياسة المجموعة فى التوسع، كما أعتقد أن التحرك الذى قامت به هيئة قناة السويس يعزز المكانة الرائدة للقناة، ويدعم تحولها إلى محور إقليمى- دولى لتقديم الخدمات البحرية، واللوجستية فى الشرق الأوسط، وإفريقيا، كما أعتقد أن قيام قناة السويس بتعزيز علاقاتها بعملائها الكبار لفتح آفاق جديدة للعمل، وجذب الاستثمارات، وعدم الاقتصار على رسوم العبور- تطور اقتصادى مهم فى تاريخ هذه الهيئة، وهذا الممر التجارى المهم كانت نتيجته إيجابية للغاية على العملاء الدوليين جميعا الذين أعلنوا التوسع فى أعمالهم، واتجاههم لضم، وبناء سفن حاويات ذات طاقة استيعابية كبيرة للعمل على الطرق الملاحية فى الشرق الأوسط.

يجب أن يتزامن ما سبق بتحرك دولى لمنع إسرائيل من حرب إبادة غزة، وتوقف الهجمات الأمريكية- البريطانية، وتحالفهما عن انتهاك سيادة الدول الشقيقة حتى تعود حركة الملاحة البحرية فى المنطقة لطبيعتها، ويعم السلام دول هذه المنطقة المهمة من العالم، بما فيها دولتا فلسطين وإسرائيل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى