2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

‏مفاجأة مدبولى..!

السبت 14 من محرم 1446 هــ
العدد 50265
كانت جلسة حصول حكومة الدكتور مصطفى مدبولى على ثقة البرلمان مميزة للغاية، حيث لم يكتفِ النواب بمناقشة بيان الحكومة، بل أضافت المناقشات التى دارت على طاولة اللجنة الخاصة حقائق مهمة، واتسمت بالفهم، والوعى، وكانت بلا خطوط حمراء، ولخصت المحاور الأربعة فى ١٢ هدفا إستراتيجيا، و٤٤ مؤشرا للأداء، و٣٧ برنامجا رئيسيا، كما اتسم أسلوب، ومناقشة برنامج التحديات بالتوصيات، والملاحظات حول البرنامج، وذلك ضمن الإطار التنفيذى خلال المرحلة المقبلة، أى أنه ترجم أننا لن نأكل، ونشرب برامج لا تنفذ.

وبالرغم من أن رئيس الحكومة قدم ضمّن برنامجه رؤية تفصيلية خلال المرحلة المقبلة، لمدة ٣ سنوات، وهى ‫نصف البرنامج الرئاسى، مبررا ذلك بطبيعة المتغيرات المتلاحقة، وتحاول أن تلاحقها خطط تنفيذية، خلال المرحلة الأولى من الفترة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسى- فإن رئيس مجلس الوزراء وعد البرلمان فى هذه الجلسة التاريخية، والمهمة لمستقبل العمل التنفيذى، والحكومى فى مصر، بأن يقدم، مع بداية دورة الانعقاد الجديدة، برامج زمنية لمدة (٦ أشهر)، وتفصيلية لتنفيذ هذا البرنامج الطموح الذى سوف يغير مصر، ويحقق طموحات المواطنين، بما فيها الأجندة التشريعية المقترحة، وهذا أسلوب عمل جديد نستطيع من خلاله ضبط الأداء العام، وسرعة التفاعل مع نقاط محددة، وإذا كان ذلك يتم من خلال عمل رقابة برلمانية، وإعلام، حيث لأول مرة يلزم رئيس مجلس الوزراء، والوزراء أنفسهم بمواجهة الإعلام، بعد جلسة حكومية يضع فيها النقاط فوق الحروف، حتى إن رئيس الحكومة يعتذر فيها للشعب، والأفراد، وكان ذلك واضحا بالاعتذار عن قطع الكهرباء، وعن خطأ محافظ فى تعامله مع طبيبة- فإن كل ذلك سوابق جديدة للعمل الحكومى يجب الإشادة بها.

أعتقد أنه إذا نجحت الحكومة فى السيطرة على التضخم، وضبط الأسعار فى فترة وجيزة، فإنها ستكون قد قدمت للمواطنين إحساسا كبيرا بالاطمئنان، وتشجيعا متزايدا على متابعة الأداء الحكومى، ولعلنا نستبشر بذلك خيرا، حيث استطاعت الحكومة توفير العملة الصعبة، وضبط سعر الصرف، وحل مشكلة استيراد مستلزمات الإنتاج، كما نجحت الحكومة فى الأيام الأولى لها بإعطاء مواعيد دقيقة لوقف أزمة الكهرباء، وحل مشكلة الدواء، حيث أعطت للمواطن إشارة إلى أن الأولويات العاجلة له جزء رئيسى من اهتماماتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى