حدث فى الإسكندرية..!

الأحد 1 من جمادي الأولى 1446 هــ
العدد 50371
خطفنى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، فى أثناء جولته بالإسكندرية، وحضوره احتفالية بمكتبة الإسكندرية عن «يوم المدن العالمى»، تمهيدا للمنتدى الحضرى العالمى الذى تبدأ فعالياته غدا بالقاهرة لمدة 5 أيام عندما تحدث عن أننا نبنى نهجا تدريجيا دعما للامركزية فى إدارة المدن، خاصة أننى من الذين يعتقدون فى قدرة المصريين على إدارة قراهم، ومدنهم، وعلى رأسهم الشباب الجدد الذين يملكون قدرة، ومعرفة تؤهلهم لهذه الرؤية المستقبلية الضرورية، كما أنهم يتحلون بالمرونة، والقدرة على إحداث تغيير كبير فى هذه المدن، والقرى مناسب للتطور العصرى المرتقب لمصر فى كل المجالات، فلندرب أنفسنا على اللامركزية، ولندعم كل قيادة محلية جديرة، أو قادرة على التعبير عن طموحات الناس، وحل مشكلاتهم مباشرة بلا مركزية .
لقد كانت الإسكندرية (عروس المتوسط) مؤهلة عبر مكتبتها (درة الإسكندرية) للتأهيل للحدث الدولى المهم الذى يبدأ فى القاهرة غدا، بالتعاون مع وزارة الإسكان، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات، لكى تكرس نموذجا للتحضر، وتعزيز مرونة المدن، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم الجهود المحلية لجعلها أسسا تتبناها المدن الجديدة فى تسريع النمو الحضرى، وفى هذا الصدد يجب أن نهنئ مصر التى تقدمت فى هذا التصنيف، ووصلت إلى المرتبة 83 بين 166 دولة، بتحسين جودة الحياة فى المناطق الحضرية، وجعلها مؤهلة لتمثيل إفريقيا بهذا المؤتمر الدولى المهم، وكذلك نهنئ الإسكندرية، ومحافظها الفريق أحمد خالد بالحصول على جائزة «شنغهاى» الشرفية، ضمن ٥ مدن عالمية عززت الشراكات مع القطاع الخاص لمواجهة التحديات البيئية، والمناخية.
كما كانت جدارية ميدان فيكتور عمانويل (قارئ التاريخ) نموذجا يُحتذى، ويليق بـ«عروس الماء»، ومهد ملتقى الحضارات، ودرة البحر المتوسط، ولعلنا نطالب كل محافظات مصر بتبنى تجربة «سوق اليوم الواحد» بمحطة الرمل، حيث ملتقى المنتجين، والمزارعين مع المستهلكين مباشرة، فى تحول مهم لنقضى على تسلط بعض التجار لرفع الأسعار، وحصولهم على المنتجات من المزارع بأسعار بخسة، وبيعها للمستهلك بأسعار مغالى فيها، وفى هذا الإطار تجدر الإشارة إلى جولة رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التنمية المحلية النشيطة، ومحافظ الإسكندرية القدير، فى شارع النبى دانيال، الذى يعود إلى رونقه، وجماله الأصلى، نموذجا للشوارع المصرية، ذات الطابع الأوروبى.