2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

السر عند ماسك..! «1»

الثلاثاء 17 من جمادي الأولى 1446 هــ
العدد 50387
تصورنا أن الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب سيبدأ فترة رئاسته الثانية بأوروبا، حيث الحرب بين روسيا وأوكرانيا تبدو أمامه سهلة، لكن الخبر الذى شدنا جميعا هو الاتصالات السرية التى بدأت بين طهران وواشنطن، أى أن التحرك الأمريكى سريع تجاه إيران، وهو ما يعنى أن اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة بالحرب فى منطقتنا جاء أولا، طبقا للأنباء المتداولة، بصرف النظر عن صحتها من عدمها، فلا ينكر أحد أن بين أمريكا وإيران تنسيقا مستمرا، خاصة فى الضربات الإيرانية- الإسرائيلية المتبادلة.

لقد استطاعت إدارة بايدن التحكم، إلى حد كبير، فى قواعد الاشتباك، وذلك عندما خرجت الحرب الخفية بين إسرائيل وإيران إلى العلن، عبر الضربات الصاروخية المتبادلة، منعا لاستمرارها، أو اندفاعها إلى حرب إقليمية واسعة، أو بين الطرفين المتحاربين بالوكالة أولا، ثم المباشرة ثانيا، وما أشيع عن لقاء ماسك والسفير الإيرانى فى الأمم المتحدة أمير سعيد إيروانى، وما هو معروف أن الأول أصبح أقرب قناة توصيل مباشرة مع ترامب، وقد كان حلا سحريا، وسريا، للطرفين الأمريكى والإيرانى، وهو اللقاء الذى استمر ساعة كاملة، كما نشرت الصحف الأمريكية، والذى، كما كشفت المصادر، كان إيجابيا جدا، لكن الاجتماع الذى حوله إشارات، واتهامات متبادلة قدم حلا، وتناول موضوعات متنوعة، أبرزها البرنامج النووى، ودعم إيران للجماعات المناهضة لإسرائيل فى كل دول منطقة الشرق الأوسط، ولم تكن هذه المرة الأولى، فقد كانت هناك اتصالات بين طهران والإدارة الأمريكية الحالية عبر بغداد، وتم إطلاع فريق ترامب عليها، والتى تتضمن تفاهمات أولية فى عدة مجالات، بينها تعهد إيران من الآن فصاعدا بألا تهدد الأذرع التابعة لها أمريكا فى العراق، مقابل أن يقوم العراق بتجريد المتمردين الإيرانيين والأكراد من السلاح الذى يعملون فى أراضيه ضد إيران، وما نشر من أن فريق ترامب يعد أوامر تنفيذية فى يومه الأول بالبيت الأبيض لاستهداف إيران، بما فى ذلك تشديد العقوبات، عبر إضافة عقوبات جديدة على صادرات النفط- جعل مخاوف إيران واضحة فى هذا الصدد، بل الأخطر أن تشترك الصين، أكبر مستورد للبترول الإيرانى، فى التحفظ بسبب الحرب التجارية بينها وبين أمريكا إذا استمرت هذه الحالة..

وغدا نكمل الحديث

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى