للمرة الرابعة.. مصر فى «العشرين»!

الخميس 19 من جمادي الأولى 1446 هــ
العدد 50389
حضرت مصر بتأثيرها السياسى، والعالمى المميز فى قمة ريو دى جانيرو البرازيلية (مجموعة العشرين)، صاحبة أكبر 20 اقتصادا فى العالم، بالإضافة إلى الاتحادين الأوروبى والإفريقى، وتلك هى المرة الرابعة، والثانية على التوالى، لمشاركة مصر فى هذه القمة المهمة سياسيا، واقتصاديا. لقد كانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذا المحفل العالمى الأهم تمثيلا حيا، وواقعيا للعالم الثالث، فمصر تعتبر الثقل المهم فى الشرق الأوسط، وإفريقيا، وتمثيلها لكل الدول النامية، وأهل الجنوب عموما، وقد نقلت مصر واضحا الصورة التى تعيشها منطقتنا بسبب الحروب المستمرة منذ أكثر من عام على أكثر من جبهة فى الشرق الأوسط (غزة ولبنان)، وبينهما سوريا، والعراق، واليمن، والحروب العالمية بين إيران وإسرائيل، بعد الحروب بالوكالة الطويلة، والمؤثرة على كل دول منطقتنا، ووضعت العالم أمام تطورات صعبة، وهو ما انعكس فى البيان الختامى للقمة (نحن متحدون فى دعم شامل لوقف إطلاق النار فى غزة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2735، وفى لبنان بما يساعد فى حل لوقف الحرب بالجنوب اللبنانى، وتمكين المواطنين من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبى الخط الأزرق «الخط الحدودى بين لبنان وإسرائيل، ومطالبهم للحد من الحرب فى أوكرانيا»، وقد أظهرت روسيا فى الاجتماعات تضامنها، وحرصها على حماية العالم من أى أسلحة نووية. أعتقد أن حضور مصر هذه القمة، بعد انضمامها لـ«بريكس»، يعنى أنها أصبحت مؤثرة، وذات رؤية توضع أمام أكبر الاقتصادات، والتجمعات السياسية، فهذه المجموعة تمثل 80% من إجمالى الناتج العالمى، وحصتها من التجارة العالمية 75%، وتمثل ثلثى سكان الكرة الأرضية،كما أن هذا الحضور ينعش الأمل لدى المصريين فى الانضمام الكامل لعضوية هذه المجموعة المهمة، مما يشير إلى قدرة مصر الاقتصادية والسياسية خلال سنوات وجيزة على أن تكون مؤهلة لهذا الانضمام العظيم، ونحن جميعا نتطلع إلى أن ينضم اقتصادنا بالفعل ليكون من أقوى الاقتصادات العالمية، وكل المنظمات تشير إلى قدرة مصرعلى تحقيق هذا الهدف لتكون عضوا دائما فى هذه المجموعة.