2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

السيسى فى بغداد.. حضور وتأثير لافت!

الأثنين 21 من ذي القعدة 1446 هــ
العدد 50568
كان لحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكلمته فى قمة بغداد (الدورة الرابعة والثلاثين)، تأثير سحرى، ولافت، فهى قمة نُصرة غزة، وحماية القضية الفلسطينية.

لقد شعر العراقيون بأهمية، ومكانة مصر والمصريين، فالقمة جاءت فى ظرف تاريخى، حيث تواجه منطقتنا تحديات معقدة، وظروف غير مسبوقة، والقضية الفلسطينية، كما وصفها الرئيس السيسى، تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، ولكن منذ أكتوبر 2023 كثفت مصر جهودها لوقف النزيف، ومواجهة هذه الحالة الدقيقة، وكان حضور مصر، وكلمتها بمثابة حلقة الوصل التى وصفت الدور الأمريكى، وتأثير الرئيس دونالد ترامب، الذى نجح فى يناير الماضى فى التوصل لاتفاق لم يصمد طويلا أمام العدوان الإسرائيلى المتجدد، فى محاولة لإجهاض أى مساعٍ نحو الاستقرار، وإعادة الربط بين القمم المتتابعة، واعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولى للتعافى المبكر، وإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان، وأن السلام فى المنطقة لن يتحقق باتفاقيات التطبيع وحدها، لأن السلام الدائم لن يُقام ما لم تقم الدولة الفلسطينية.

لقد وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى، الرئيس الأمريكى أمام مسئولياته الكبرى، بصفته قائدا يهدف إلى تعزيز السلام، بمواصلة الضغوط لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، وأن يكون وسيطا، وراعيا لتسوية نهائية تحقق سلاما دائما على غرار الدور التاريخى الذى اضطلعت به أمريكا فى تحقيق السلام الدائم بين مصر وإسرائيل فى السبعينيات.

وفى الأخير، لقد نجحت قمة بغداد، كما قال، وأكد لى الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، الذى لعب دورا فاعلا فى خروجها بهذه الصورة المشرفة، وأن الزعماء والقادة العرب استطاعوا فى سويعات قليلة الاتفاق على البيان الختامى، وكانت قضية العرب الأولى (فلسطين) فى المقدمة لمواجهة مخططات بنيامين نيتانياهو وحكومته المتطرفة التى تهدف إلى تصفيتها، وأن الجميع شاركوا بفاعلية، وأن موقف العرب واضح، ودقيق، وأنه رغم صعوبة، وخطورة القضايا المطروحة التى تواجه معظم، بل كل الدول العربية، فإنه متفائل للغاية بقدرة العرب على المواجهة، وتحقيق أهدافهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى