2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

زيارة ماكرون.. والدبلوماسية الرئاسية.. وتحرك البرلمان!

الأحد 14 من شوال 1446 هــ
العدد 50532
الدبلوماسية الرئاسية فى مصر وصلت إلى قمة استثنائية، خاصة خلال زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، والتى تجلت صورها فى حى الحسين بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى وماكرون، وكذلك فى العريش. لقد كشفت زيارة ماكرون للقاهرة عن عمق الثقة بين الرئيس السيسى وشعبه، فدعا ضيفه ليرى المصريين كيف يعيشون، حياتهم اليومية، وحجم الانسجام والثقة المتبادلة بينهم وبين رئيسهم، وكانت الروعة فى خان الخليلى ومطعم نجيب محفوظ، حيث اختلط القديم الشعبى والحديث معا فى حدث نادر، وتناولت الصورة صحف العالم، أما فى زيارة العريش فقد التحم المصريون بقضية غزة لوقف الحرب، وإغاثة أهلها لتظهر مصر وقوة التحامها بالقضية الفلسطينية شعبا ودولة، ولعلنا نشير إلى حجم الاتفاق الكامل فى وجهات النظر بين مصر وفرنسا فى تعمير غزة، ورفض المساس، أو تهجير أهلها، وكانت بادرة ثمار الزيارة التاريخية ما أعلن عنه الرئيس ماكرون بعد سفره بشأن الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة، وهو سرعان ما رحبت به الخارجية المصرية باعتباره خطوة فى الاتجاه الصحيح لحماية حل الدولتين.

كما أثمن عاليا التقاط النائب طارق شكرى، وكيل لجنة الإسكان بمجلس النواب، التأثيرات الإيجابية الاقتصادية، والاستثمارية، والسياحية للزيارة، وتحويل العلاقات إلى شراكة إستراتيجية، وكيفية ترجمتها على أرض الواقع، والتى ترجمها بتحرك فورى بطَرْق الحدث وهو ساخن لتحريك مؤسسات ووزارات الدولة المختلفة لتحويل الاتفاقيات، والشراكة الاقتصادية الإستراتيجية إلى برامج عمل مباشرة، وسرعة التنفيذ، وقد تابعت اقتراح النائب شكرى بسؤال برلمانى فى هذا الصدد للمستشار حنفى الجبالى، رئيس البرلمان، موجها إلى وزراء السياحة، والاستثمار، والتخطيط بشأن خطة الحكومة السريعة لاستثمار زيارة الرئيس الفرنسى، مما يعكس روح التفاهم، والتكامل بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية لتتحول الاتفاقيات الموقعة إلى واقع عملى يترجم إلى خطط عمل تلتزم بها الوزارات أمام البرلمان، فكل التحية للنائب الذى تحرك سريعا ليدفع الجهات الحكومية إلى تحمل التزاماتها بسرعة، فهذا هو التكامل، والمتابعة البرلمانية مع الحكومة التي تحث على سرعة تنفيذ الاتفاقيات، وتجعلها مشروعات تغير وجه الحياة فى مصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى