قناة السويس وأسامة ربيع

الخميس 26 من جمادي الأولى 1446 هــ
العدد 50396
تعليقا على مقال «مدينة عائمة تعبر القناة»، الذى نُشر أخيرا بالأهرام، تلقيت تعقيبا من الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، ننشر مقتطفات منه فى السطور التالية:

“فى البداية أود التعبير عن خالص اعتزازنا، وتقديرنا لمتابعتكم الكريمة مستجدات حركة الملاحة بقناة السويس، وتطورات مشروعات تطوير المجرى الملاحى، مثمنين دوركم الرائد فى دعم الجهود الوطنية المخلصة، والإنجازات المحققة، والوقوف ضد المشككين، وهو ما عكسه ما جاء فى عمودكم «مدينة عائمة تعبر القناة»، وهو العنوان الذى اختصر الكثير مما يمكن أن يقال فى وصف أكبر عملية عبور نوعية تشهدها قناة السويس فى تاريخها بعبور الحوض العائم «دورادو».

لقد جاء عبور الحوض العائم ليكون تجربة كاشفة، وشهادة نجاح لجهود استمرت على مدى خمس سنوات لتحقيق أهداف محددة ضمن إستراتيجية واعدة للتطوير، وهى الإستراتيجية التى سبق الإعلان عنها، والعمل على محاورها الرئيسية، وقد تبلورت كل المحاور فى عملية عبور الحوض العائم، وعلى الرغم من تشكيك المغرضين فى الجدوى الفنية لمشروعات التطوير تأتى تجربة عبور «دورادو» لتثبت من جديد صحة النظرة الاستباقية لمشروعات تطوير المجرى الملاحى المتتالية، والدراسة الجادة للمزايا الملاحية لهذه المشروعات، حيث أتاح مشروع قناة السويس الجديدة زيادة الطاقة العددية والاستيعابية للقناة، ورفع عامل الأمان الملاحى، والتعامل بمرونة أكبر فى حالات الطوارئ، ولولا هذا المشروع ما كان للحوض العائم أن يعبر القناة من الأساس، حيث تبلغ حمولة الحوض 91 ألف طن، وعرضه 90 مترا، وهو العرض الذى يزيد على العرض السابق المسموح لعبور القناة، والذى كان مسبقا 70 مترا فقط، أما المحور الثانى من تطوير إستراتيجية الهيئة فيتعلق بتطوير الأسطول البحرى للهيئة، لاسيما القاطرات البحرية التى تتنوع استخداماتها ما بين أعمال الإنقاذ البحرى، والمصاحبة، والتأمين الملاحى، وإطفاء الحرائق.. وغيرها، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير، وتحديث الأسطول البحرى.

تلك كانت مقتطفات من رسالة الفريق أسامة ربيع، ومن جانبنا فإننا نثمن الجهود المخلصة التى يبذلها أبناء الهيئة لتطوير القناة، والخدمات بها، وسوف تظل قناة السويس دائما وأبدا المجرى الملاحى الأهم الذى يربط العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، كما أنها ستظل المورد الأول للعملة الصعبة لدى المصريين.