2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

زغلول عبدالمطلب

الثلاثاء 20 من محرم 1447 هــ
العدد 50625
رحل زميلنا الأستاذ زغلول عبدالمطلب (1948-2025)، عضو الديسك المركزى، وأحد محررى القسم الخارجى بالأهرام المتخصصين فى الشئون الخارجية، والعارفين بالتطورات الدولية، كما كان زغلول واحدا من المترجمين العُتاة، والقدامى، والمتميزين جدا.. لقد كنت أسمع ذلك من عمى عبدالحميد سرايا، والأساتذة محمد حقى وحسنى جندى، ورؤساء القسم الخارجى المتتابعين، خاصة عندما تكون هناك برقيات عاجلة، ودولية صعبة ومركبة، والجورنال ينتظرها بسرعة، فقد كنت أسمعهم ينادون بأعلى صوتهم: «فين أستاذ زغلول عبدالمطلب؟.. برقية صعبة تحتاجه!»، لمعرفتهم بدقته، والانتهاء منها بسرعة تتناسب مع دقة مواعيد الطباعة. لقد التحق الراحل، الذى انتقل إلى جوار ربه منذ أيام، بالأهرام عقب تخرجه فى آداب إنجليزى – جامعة القاهرة 1970، وظل يتدرج فى عمله حتى التحق عضوا بالديسك المركزى عام 1975 (السنة التى التحقنا فيها بالأهرام)، وظل يتابع أخبارنا، ويدقق أخباره، وطبعته التى يشرف عليها حتى تخرج بلا خطأ، أو هفوة، فى تصحيح الأخبار والمقالات، كما كان دقيقا، ومحبوبا، ولطالما استمعت إلى الأستاذ الراحل سامى متولى، مدير التحرير، وهو يقول: «نطمئن على الجريدة فى عهدة زغلول عبدالمطلب»، وبهدوء، وبلا ضجيج، أو تعالٍ، يكمل سهرته بنجاح وهو سعيد، وينادينا، ويطلب من كل الساهرين معه: «تعالوا نشرب شاى تحية الطبعة وبعدين نروح».

لقد تركنا الأستاذ زغلول للعمل بالبحرين فى إحدى صحفها، ونظرا لكفاءته، واقتداره اختاره رئيس وزراء البحرين، ليعمل مستشارا صحفيا منذ 1982 وحتى قبل رحيله، وإسهاماته المهنية لن يطويها الزمن أو النسيان، فهو الشخصية التى قدمت العديد من التحليلات والموضوعات فى مجال السياسة الدولية، وترجمة الكتب المهمة التى كان يعرضها الأهرام فى سنوات السبعينيات، كما كان يُكلف دائما بترجمة الأبحاث الواردة من اليونسكو والمؤسسات الدولية المختلفة. لكل ما سبق، أدعو زميلنا الأستاذ ماجد منير، رئيس تحرير الأهرام، لتكليف زميل بالكتابة عن زغلول عبدالمطلب، حتى يعرف الأهراميون، وقراؤهم أننا لا ننسى الفضل لمن كانوا بيننا حتى لو تركونا وذهبوا للعمل بالخارج.. رحم الله الأستاذ زغلول عبدالمطلب، وتحية احترام وتقدير لذكراه، وعمله المتفانى فى الأهرام سنوات طويلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى