«نيفرلاند فى الغردقة..!

الثلاثاء 19 من جمادي الأولى 1444 هــ
العدد 49680
الغردقة فى طريقها إلى منافسة جادة، وسريعة مع شرم الشيخ فى جذب السائحين من جميع الجنسيات، وكل أنحاء العالم، وستصبح مركزا عالميا للرياضات المائية، حيث تتجمع فيها الآن كل الأدوات من (الشعب المرجانية، والباحثين عن رياضة، وجمال المياه). الغردقة مدينة ساحرة تقع على الشاطئ الغربى للبحر الأحمر، وتتميز بجمال الطبيعة، وحلاوة الطقس، وقد ظهرت على خريطة مصر عام ١٩٠٢ كمدينة بدوية، وأبدت الدولة اهتماما بسيطا بها فى عام ١٩١٣عندما أنشأ فيها الملك فاروق استراحته، التى تحولت بعد الثورة إلى أول مركز للرياضات المائية فى مصر، ومزارا للسائحين.
التقيت فى المركز الضخم الجديد- الذى افتتحه وزير السياحة، ومحافظ البحر الأحمر (منتجع نيفرلاند)، والذى ينافس أكبر المراكز المائية فى العالم – كامل أبوعلى، صاحب الفكرة المبتكرة، التى سوف تحدث ثورة فى جذب السائحين الأوروبيين المغرمين بالغوص والرياضات المائية لمصر، والراغبين فى الاستفادة من جمال طبيعة، وطقس البحر الأحمر الذى لا نظير له فى أى مكان بالعالم، فحدد أبوعلى أن «هدفنا جذب نحو ٣٠ مليون سائح». أعتقد أن مصر تستطيع أن تحقق ذلك بسهولة عبر تعظيم بنيتها الأساسية فى القطاع السياحى، كما أعتقد أنه خلال سنوات سينافس بسمعته العالمية «ديزنى لاند» العالمية.
الغردقة تملك المقومات، كما أننا نملك رجال أعمال قادرين على قيادة هذا التطور السياحى المذهل، خاصة بعد اتساع الطرق، وزيادة قدرة مصر الاستيعابية من الفنادق، والمنتجعات، مع ربطها بمناطق الجذب للسائحين فى مصر التى أصبحت متعددة، سواء فى سواحل البحرين الأبيض والأحمر، أو مناطقنا الأثرية المهمة فى الأقصر، وأسوان، والقاهرة، والكلام لصاحب هذا التطور رجل الأعمال كامل أبوعلى، فإذا كنا نجد فى الغردقة «الجونة، وخليج سوما، ومكادى، وأبورمادا، وسهل حشيش، والجفتون، ومجاويش، وابومنقار، وشدوان، وكارلوس»، والتى تعد شعابها أجمل مواقع الغطس العالمية لكثرة الغابات المرجانية، وأصناف الأسماك البديعة- فإن الغردقة تعد تحفة فنية، ومزارا مبهرا للزائرين، والسائحين.
أعتقد أننا أمام تطور سياحى عظيم تشهده مصر، سيكون مولدا للعملات الأجنبية، ومجالا خصبا للعاملين فى هذا القطاع الاقتصادى المهم لبلادنا.