انتخاب السيسى.. والمرحلة الجديدة

الأربعاء 7 من جمادي الآخرة 1445 هــ
العدد 50052
نمر بأحداث جسام، وخطيرة، ومحورية فى مستقبل مصر، والمنطقة العربية، بل العالم كله.. كل منها يستحق وقفة، وتقييما، وتأملا، والاستعداد لما هو قادم فى مستقبلنا، لكن هذه الأحداث، والظروف الدقيقة، وخطورتها تدفعنا لنفرح، ونهنئ أنفسنا بالفوز المستحق للرئيس عبدالفتاح السيسى، والاستقرار، والمرحلة الجديدة المقبلة فى تاريخنا. لقد أنجز المصريون وسط صعوبات جمة، وحروب مستعرة فى المنطقة، انتخابات رئاسية نزيهة يستحق عليها الشعب، الذى ذهب إليها كما لم يذهب من قبل، فهناك 66٫8٪ من المصريين لبوا نداء الاستقرار للوطن، ولذلك، فإن هذا الشعب يستحق التهنئة، بل التقدير على هذا الحدث الكبير المهم، والتاريخى، كما أن الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسى يستحق التهنئة لأن الشعب ذهب إلى صناديق الاقتراع وأعطاه هذه الأصوات، وتلك الأغلبية الساحقة، وحق حكم مصر، وتولىِ مقاليدها حتى نهاية ٢٠٣٠ ، وهى سنوات مهمة فى تاريخ مصر، ورغم أنها لم تكن المرة الأولى فى هذا الشهر، فقد فوضه هذا الشعب العظيم عندما نزل عقب خطابه، ولقاءاته رؤساء أوروبا، والأمريكيين، والعرب عموما، وكشفه العدوان على غزة، وخطورته على مستقبل مصر، والمنطقة، وأنه تصفية للقضية الفلسطينية، وأن الحرب التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على أشقائنا فى غزة، هى حرب إبادة، فقد نزل الشعب، ووقف مع الرئيس فى كل سياساته، وإدارته أصعب مواجهة تخوضها مصر فى القرن الحادى والعشرين فى أهم قضايانا (القضية الفلسطينية)، وفى الوقت نفسه إغاثة أهلنا فى غزة، ومساعدتهم على العمل، والاستمرار رغم الهمجية الإسرائيلية التى تقف خلفها، وتغذيها أمريكا، وذيولها فى أوروبا.
الرئيس عبدالفتاح السيسى.. مبروك المرحلة المقبلة، ونحن معك بقلوبنا، وعقولنا قبل أصواتنا، ونريد منك أن تواصل سياساتك فى بناء الوطن، وحمايته، كما أنقذته فى السنوات العشر الماضية التى كانت مصر كلها خلالها مهددة، وفى مقدمة الدول المرشحة للانهيار، والسقوط لولا دوركم، وسياساتكم، وقراراتكم الشجاعة، وقيادتكم مصر وسط هذه الأعاصير التى تحيط بنا، وأشقائنا من كل جانب.. فى فلسطين، والسودان، وليبيا، ولبنان، والعراق، وسوريا، واليمن.. هذا غير التربص الإثيوبى بنهر النيل.