2025حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

إيران.. ود. أبو النور

الخميس 21 من شعبان 1446 هــ
العدد 50480
أرسل لى الدكتور محمد محسن أبوالنور كتابا أعتبره كنزا ثمينا هذا العام لن يفارقنا، بعنوان «الاتحادية والباستور.. العلاقات المصرية – الإيرانية من عبدالناصر إلى بزشكيان 1952-2025»، وهو سفر موسوعى، ومرجعى مهم، وسيكون زادا لفهم العام الإيرانى المنتظر إذا كنا نريد أن نعرف مواقع أقدامنا فى الإقليم الذى نعيش فيه، ففى هذا العام هناك دولتان إقليميتان سياستهما تحدد مصير الشرق الأوسط وشعوبه، وقطعا لا ننسى أهمية السعودية، والخليج، وتركيا فى هذا العام تحديدا الذى يطلِق عليه الجميع (شرقا وغربا) عام إيران، وهو كذلك للدقة، مع تحركات إسرائيلية وحربها الإقليمية المستمرة.

تساؤلات كثيرة عن إيران رُحت أبحث عن إجاباتها فى كتاب الدكتور أبوالنور، المتخصص الدقيق فى الشأن الإيرانى النادر بمنطقتنا، وفى مقدمتها هل يقبل المرشد خامنئى اتفاقا جديدا أو تنازلات بهذا الحجم، وتقليص دور بلاده، خصوصا بعد خسارتها سوريا ولبنان؟.. وقطعا حركة حماس وغزة كانتا لاعبيْن إيرانيين فى المنطقة قبل وبعد حرب (2023-2025)، وكيف تستعد مصر والسعودية والإمارات ودول الخليج، بل تركيا، لاستحقاقات العام الإيرانى الذى نعيشه، والذى بدأ مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث هناك تحولات إيرانية كبيرة كيف نستقبلها، ونتعايش مع ملالى إيران بعد حروب الشرق الأوسط التى كانوا هم مشعليها بجدارة أضرت بمنطقتنا، وجعلت لإسرائيل نفوذا متزايدا بها.

لقد كان الدكتور أبوالنور مشغولا طوال الوقت بتتبع ما يدور فى كواليس السياسة بالقاهرة وطهران، وما يحدث داخل الغرف المغلقة فى دوائر الحكم بالعاصمتين الكبيرتين، وتتبع ما وراء الأحداث، وهذا ما يحتاجه المعلقون لمعرفة الشأنين بدقة بدلا من الرؤية السطحية لمجريات قراءة السياسة الإقليمية التى أصبحت عبئا على فهم الأمور ومعطياتها، وكان الاتحادية (قصر الحكم المصرى) والباستور (قصر الحكم الإيرانى) بدءا من عهد السادات وحتى منذ العهد الذى سبقه وحتى الآن. كتاب الدكتور محمد محسن أبوالنور لا يمكن أن يستغنى عنه أحد يريد أن يفهم إيران اللغز الذى عشنا معه عام الحرب الصعبة، وسنعيش معه العام الراهن، وهل هناك استقرار للإقليم، أم سوف يستمر فى حالة الحرب، ونغلق ملف السلام والاستقرار؟.. بالسياسة والعلم تعرف ما يدور حولنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى