2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

القاهرة ميلادا للقوة الثالثة

السبت 19 من جمادي الآخرة 1446 هــ
العدد 50419
المكان: العاصمة الإدارية الجديدة، درة الشرق، وتحفة مصر المعاصرة، وعنوان القاهرة الجديدة، والدولة القوية فى عالمها الزمان: الخميس 19 ديسمبر 2024، الحدث: اجتمعت الدول الكبرى فى العالم الإسلامى (مصر وتركيا وإيران وإندونيسيا وبنجلاديش وماليزيا وباكستان ونيجيريا)، حيث الأحداث من حولنا تشير إلى أهمية هذه القمة التى جمعت قادة قلما يجتمعون معا، ولكنها مصر المعاصرة، صاحبة الريادة، والرؤية المستقبلية لعالمها، ومنطقتها، وأمتها، ورؤيتها الإستراتيجية تتكرس، وتظهر يوميا السياسة طويلة المدى التى تغير المنطقة، والعالم.

إننا نثمن هذا الحدث، والنتائج غاليا، وقد كان الخطاب المصرى، واجتماع الدول المؤثرة والمتأثرة فى الشرق الأوسط حدثا فريدا، فقد ظهر أمام العالم من يصنع، ومن يغير أحوال المنطقة، والعالم، ليس بالقوة العسكرية، وعمليات الهدم، والقتل الجماعى يتغير العالم، ولكن بالسياسات الحكيمة، والعاقلة يتغير، وتسود الرؤى عالمنا، وقد كانت المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى هذه القمة كلها تصنع التغيير، وتفرض التعاون الاقتصادى، والسياسى، رؤى للمستقبل، ولكن مصر القادرة كانت عينها مسلطة على الحاضر والمستقبل معا.

أعتقد أن ما يحدث فى غزة وفلسطين ولبنان وسوريا لم يكن ممكنا تركه من دون دراسة، وتفكير مُركز على كيفية الحل، ومواجهة العدوان، فكانت هناك جلسة حساسة حضرها الرئيس الفلسطينى، ورئيس الوزراء اللبنانى، كما أن حضور الدول المؤثرة إلى مصر، والتسليم بقيادتها، وحكمتها هو الآخر حدث فريد، ومميز، فالرئيس الإيرانى يعترف بأن التغييرات التى حدثت خلال الفترة الماضية، والأوضاع الجيوسياسية، لاسيما فى جنوب لبنان، وغزة، والضربات الإسرائيلية، والمجاعات، واستخدام التجويع كآلة الحرب، علاوة على جرائم الإبادة الجماعية، وبحار الدماء التى شهدتها فى الفترة الماضية – لابد من أن تُتخذ خطوات ملموسة تجاهها، وهكذا تكلمت تركيا، والاعتراف بحكمة مصر، وقدرتها على إدارة هذه المنطقة فى الفترة المقبلة لإصلاح أحوالها، والتى من الممكن أن تكون القوة الثالثة فى عالمها إذا أحسنت التعاون، والقيادة الحكيمة، والرشيدة، وهو ما يشير إلى أن السياسة المصرية، ورؤيتها لصناعة الاستقرار، والدبلوماسية لمواجهة العدوان هى قمة الرؤية الحكيمة السديدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى