الشاهد

حادث الطائرة دعوة للاحتشاد خلف الوطن

يجب أن يتوقف  الذعر والهلع ومحاولة التبرير، وأن يتجه الجميع إلى العمل بجدية، وإلى المعرفة الدقيقة واليقظة الواعية، لأن الحادث كشف أن الإرهاب القاسي والمترابط في سيناء في الداخل المصري له أكثر من وجه، وأن له هناك أعدادا كثيرة، وأن مصر تواجه حربا قاسية، أولها عدو صريح.

حادث طائرة مصر للطيران يجب ألا يصيب المصريين بالذعر، وألا يدفع المسؤولين إلى الهلع ومحاولات التبرير والقاء المسؤولية بعيدا عن كواهلهم كما يبدو لي الآن،  ولكن  يجب أن يدعونا إلى المعرفة الدقيقة، واليقظة الواعية الى أن مصر في حرب قاسية ضد أكثر من عدو، أولهم عدو صريح من داخلنا وعددهم ليس بالقليل، ولا ينقصه التنظيم والامكانات،  عدو أعلن الحرب الصريحة والعلنية ولا يخفي أغراضه وأسبابه عبر اذاعات وشاشات ودول ومنظمات تساعده وتشد من أزره،  لأنه كان يريد الحكم وهو أحق به وانتزعه منه الشعب بمساعدة الجيش، وهم الإسلاميون أو للدقة المتأسلمون بكل أطيافهم.

ثانيا الاهمال والتسيب وغياب القانون وضعف مؤسسات انفاذه بصرامة واحترام،  وليس شكلا تمثيليا. وثالثا وهو الأهم غياب الكفاءة والجاهزية التعليمية، والمهنية الرفيعة مصحوبة بحالة عامة أو مجتمعية وهي  ادعاء المعرفة بطريقة مخيفة،  نظرا لأن الضمير أصبح إلى حد كبير في حالة استرخاء عميق: ولكن الحادث والحوادث والكوارث السابقة والانفلات والضياع  والفوضى العارمة والمبررة عند البعض بالثورات المشروعة والتوتر الممتد والذي يقترب الآن من النصف الثاني من العقد وهي حالة  طويلة ومخيفة لأي مجتمع حتى للمجتمعات القوية وليست الضعيفة أو الهشة، كما يحلو للمسؤولين أن يطلقوا على مصر الآن، كما أنه ان شئنا الدقة حالة غير  مسبوقة في مصر الحديثة منذ ما يقترب من 200 عام.  تدعونا إلى التماسك أكثر من الخوف والالتفاف حول الدولة ودعوتها إلى سرعة التنسيق والاحتشاد للمواجهة بلا أي خوف أو تردد من أي تهديد داخلي أو خارجي، فردي أو حتى جماهيري. انتبهوا إلى أنفسكم وانظروا إلى حالتكم بلا أي تجميل أو تخفيف أو تبرير،  فالتحديات كبيرة وفوق طاقة الوطن وامكاناتنا محدودة وعدونا خطير وقوي ومنسق وبلا أي ضمير،  لذا أدعوكم وأدعو نفسي وأهلي إلى انقاذ الوطن عبر الوحدة ونبذ العنف والتعصب والتراحم والتعاون والتنظيم الفائق وتحكيم ما بقي لنا من ضمير كامن في العقل الباطن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى