«قوة» زاهى حواس!

الأحد 18 من صفر 1445 هــ
العدد 49944
مازال الدكتور زاهى حواس، الخبير العالمى فى الآثار المصرية، والوزير الأسبق، يدهشنا فى قوته، ودفاعه عن مصر، وآثارها، خاصة الفرعونية، رمز حضارتنا سواء فى الداخل، أو الخارج.
لقد شاهدت الدكتور حواس خلال مناظرة فى برنامج على قناة (جى بى نيوز) الإنجليزية مع أحد مديرى المتاحف فى أوروبا الذى يبدو أنه لا يعلم أن مصر تغيرت تماما، وبها الآن أهم متحف آثار عالمى فى حى الهرم، أو رحاب أبوالهول، والأهرامات، يضاهى، بل يتفوق على كل متاحف العالم، وعقب افتتاحه سيكون شامخا، ومعبرا عن أهم حضارة عالمية (الفرعونية)، وأهم بلد فى العالم (مصر).
فى تقديرى أن هذا الأثرى الإنجليزى أخطأ عندما تحدث بلا علم أمام زاهى حواس، قائلا:«إن مصر، وغيرها من الدول فى العالم الثالث، لا تستحق الآثار الموجودة عندها، لأنها دول متخلفة، وإذا قامت ثورات، أو انتفاضات، فى هذه الدول، سيتم تدمير الآثار»، مضيفا أن «هذه الدول لا توجد بها متاحف جيدة»، وعند ذلك وقف الدكتور حواس الذى يتحدث عن علم، وبدا هذا الإنجليزى أمامه لا يعلم شيئا، وبصراحة افترسه الدكتور حواس بحديثه عن متاحفنا، فمصر الآن بمتاحفها ليست من دول العالم الثالث، بل المتقدمة، ومتحفها الكبير يتفوق على المتاحف الأوروبية، والأمريكية، وأوضح الدكتور حواس «أن الآثار المصرية موجودة فى المتاحف البريطانية، وأن الفساد بعينه فى المتحف البريطانى الذى توجد به آثار من كل دول العالم، والعديد من هذه الدول يطالب بعودة آثاره المعروضة هناك»، فى إشارة إلى سرقة المتحف البريطانى التى شكلت صدمة كبيرة فى الأوساط الثقافية، فى ظل اختفاء ٢٠٠٠ قطعة من الآثار النادرة التى يعود تاريخها للقرن الخامس عشر قبل الميلاد، والفضيحة مازالت مدوية، والمحققون يبحثون استعادة القطع المسروقة، والعجيب أن أحد موظفى المتحف يعرض تحفا فنية للبيع على موقع eBay.
تحية لعالم الآثار الدكتور زاهى حواس الذى يبهرنا بقدرته على الدفاع عن حقوقنا، وإظهار قوة مصر، وقدراتها فى الحفاظ على آثارها، وإنشاء، وتقديم متاحفها الجديدة التى أصبحت منارات عالمية.