النجار والسياحة.. والمتحف الكبير

الثلاثاء 26 من شعبان 1446 هــ
العدد 50485
كل العارفين بالاقتصاد يدركون أهمية السياحة لمصر كمورد سريع للنقد الأجنبى، ومصر، وثرواتها الطبيعية، ومناخها، وجغرافيتها، ونيلها، وموقعها على البحرين (الأبيض والأحمر)، وإمكاناتها التاريخية، والثقافية تؤهلها لذلك، فأين الغياب؟.. وأين القصور؟.. ولماذا لا نضع أيدينا على العلاج؟
لقد استطاع الكاتب الصحفى مصطفى النجار، الذى أهلته أعماله المهنية العريضة، والمقتدرة، ليكون خبيرا فى هذا المعترك المهم، وجمع على مائدة تليفزيونية، داخل المتحف المصرى الكبير، نخبة من رجال الأعمال فى عالم السياحة، ليكتب معهم، بمهارة صحفية، وإعلامية فائقة، روشتة، وتوصيات بالغة القيمة، والدقة لنصل بمواردنا إلى 30 مليار دولار، و30 مليون سائح، أو أكثر، وكان المتحف الكبير، بفخامته، وإطلالته، إشارة معبرة عن قدرتنا على تحقيق هذا التطور المهم، والتاريخى، لاقتصادنا. خبراء مصر، الذين جمعهم مصطفى النجار، فى مقدمة حلقات برنامجه الجديد (المواجهة)، والذى تم تصويره فى بهو المتحف المصرى الكبير – هؤلاء الخبراء من العيار الثقيل، كلهم تحققوا تماما، ولم ينقصهم شىء، فهم ملوك السياحة فى مصر، والخارج، لكن مصر كانت همهم، ويعرفون أنها قادرة، وفعلت ذلك منذ سنوات، ولكن تنقصها قرارات حكومية مبتكرة، وشجاعة مماثلة، سبق اتخاذها، وقد قدم رجال الأعمال: سميح ساويرس، وكامل أبو على، وحامد الشيتى، وحسام الشاعر، ونورا على، وأحمد الوصيف عدة توصيات، أهمها: إعادة النظر فى السياسة التسعيرية للأراضى بالدولة، وحل مشكلات بطء التراخيص، وعودة هيئة التنمية السياحية لوزارة السياحة، وتفعيل القانون 8 لسنة 2022، وإنشاء بنك أراضٍ للمشروعات السياحية، وعمل خطة رئيسية لتحديد الأراضى المتاحة للمستثمرين، وإلغاء ضريبة الملاهى، وزيادة عدد المطارات، وتوسيع المطارات الحالية، ومساعدة الفنادق المتعثرة، لعل أهمها الاهتمام بالفنادق بالساحل الشمالى، وحماية مواردنا الطبيعية على البحر الأحمر من الاستنزاف، والتدمير، وأن يكون هناك متخصصون فى إدارة الشركات، والمطارات، والاهتمام بأسوان، ومرسى علم. وأخيرا، فإن العمل الإعلامى المتقن، الذى انفرد به مصطفى النجار، سيكون له تأثير ملموس على مواردنا السياحية، ومستقبلنا السياحى، فتحية له، ولرجال الأعمال، ومقترحاتهم، وأفكارهم، فقد أعطونا فى هاتين الحلقتين التليفزيونيتين المتميزتين، جرعة من التفاؤل يالسياحة، والأهم لنا نحن جدارة، وتأثير العمل الصحفى، والإعلامى المتقن، والمتميز.