سناء البيسى.. ميلاد جائزة

الأربعاء 11 من شعبان 1445 هــ
العدد 50115
حملت الأنباء فوز الأستاذة، والكاتبة الصحفية سناء البيسى، أسطورة الصحافة العربية، بجائزة مؤسسة فاروق حسنى للثقافة والفنون للعام الحالى، وقال الأديب، والكاتب الصحفى محمد سلماوى، أمين الجائزة، إن الجائزة تُمنح لشخصية كبيرة ذات إنجاز بارز، وأثرت الحياة الثقافية، وهى شخصية ثقافية متميزة لطالما أثرت حياتنا بكل ما هو مفيد.. باختصار، فوز سناء البيسى أعلن ميلاد جائزة فى مصر ينتظرها العالم بعد ذلك، لأن البيسى فازت بها عن استحقاق تاريخى، فليس بيننا من يستحق كل الجوائز، والاحترام، والحب، مثل الأستاذة سناء البيسى، فهى، بلا حرج، إبداعاتها تُغنى العقل، وتصل بك إلى قمة العمق، والفهم، والبصيرة.
أعتقد أن جائزة مؤسسة فاروق حسنى، الوزير الأسبق، التى ظهرت للوجود ٢٠١٩، كرست وجودها بهذا العطاء لهذه المفكرة، والصحفية العظيمة، فماذا نكتب عن الفائزة، والمبدعة، أو الأسطورة المهنية الصحفية، والمتمكنة فى كل المجالات؟!، فقد أسهمت البيسى فى تقديم أجمل محتوى للجرائد والمجلات، وبنت مدرسة صحفية خاصة بها.. قلمها الذهبى يبدع منذ ٥٠عاما من دون أن يتخلى عن لمعانه، وبريقه، وغذائه الفكرى الفريد.. هى دائما بين الكبار.. خلقت من الأهرام قارئها، وعلاقة حب فريدة.. تخاطبه بلغة أحبها.. تلمس حياته اليومية، قالها الكبار عنها، فقد قال لها هيكل أنت الوحيدة التى تشتغل فى مصر، وأعطاها نجيب محفوظ أحلامه فى «فترة النقاهة»، وكتبت مقدمتها، واشتهرت معها نصف الدنيا، ابنة سناء البيسى ١٧ عاما، بنت فيها صحافة للمرأة، وانتقلت إلى مجالات أخرى فى كل المنطقة العربية.
لقد أعطت حاصدة الجوائز للجائزة مكانا متميزا، لأن قلمها الذهبى عندما انطلق فى عالم الكتابة حدث ولا حرج، حيث الكلام الساكت يتحرك، وعالم اليقين ظاهر بيننا، ودندنة تغنى الأرواح، وامرأة كل العصور التى حولها صلاح جاهين إلى هى وهو يتغنى بها الشباب (رجال ونساء)، وسيرة الحبايب تحمى، وتصون تاريخ كل شخصيات مصر التى تسبر بها عمق الوطن.
كل التحية للأستاذة سناء البيسى، والتقدير للوزير الأسبق فاروق حسنى، والاحترام للجائزة التى حفرت بهذا التكريم مكانتها بين الجوائز الكبيرة فى عالمنا.