2024حكاية فكرةمقالات الأهرام اليومى

حوارات «زينب» السياسية

الخميس 21 من ذي الحجة 1445 هــ
العدد 50242
شعرت بالتأثر يا زينب، ورأيت فيكِ ما أبحث عنه، وأقدمه لقارئى.. إبداع الصحفيين الذى لا يتوقف، رغم كل الظروف، سواء اهتم القراء، أو عزفوا، وذهبوا إلى كتابات المكايدة، والفَشار، فيما يعرف بـ «السوشيال ميديا»، ووجدوا فيها ملاذاتهم التى يتهافتون عليها لاكتساب لغة تجعل صاحبها تافها بكل المعايير، وبلا وعى. لقد قدمت زينب عبدالرزاق، الكاتبة الصحفية بالأهرام، للمكتبة العربية كتابا بعنوان «مسارات متقاطعة.. حوارات بين الصحافة والسياسة» برهافة، وحرفية الصحفية صاحبة الكتاب الذى وجدت فيه السؤال والإجابة التى أبحث عنها، عبر محاورة 11 شخصية من العيار الثقيل، والتى ملأت الدنيا، وشغلت الناس فى عصرها زمنا طويلا، ما بين السياسة، والثقافة، حيث كل سؤال جال فى خاطرى وجدته، والإجابة عنه كانت مدققة، وستبقى للتاريخ حية مع صاحبها، وللأجيال القادمة الذين عندما يقرأونك سيقولون عنا، وعن جيلنا الصحفى إننا أدينا الأمانة، وكنا جديرين بها، فشكرا زينب عنا جميعا. حوارات زينب ثقيلة، لأنها كانت مع سياسيين لهم اهتمامات متنوعة، وعريضة، حيث تقدمها الصحفية الشقية، والمدققة مع مصطفى أمين، وخالد محيى الدين، وحسين الشافعى، ورشاد مهنا، وزميلنا الصحفى الكتوم الذى كان لا يتكلم بل يكتب، وعنده الكثير فى السياسة فقط، سلامة أحمد سلامة، وثروت عكاشة، ومحمد حسنين هيكل، (كتب الكثير) ولكن الكتاب استخرج منه ما لم يكتبه، وأمين هويدى، ضابط المخابرات، مخزن سر ناصر، والسادات، وفؤاد سراج الدين، نجم الوفد إبان سعد زغلول، والنحاس، فى العصر الملكى، والذى أعاده تحت اسم «الوفد الجديد»، مع السادات، ومبارك فى العصر الجمهورى، والمستشار عوض المر، رجل القانون الغامض، والذين كلهم رحلوا ولكنهم يعيشون فى نبضات أعمالهم، وتاريخهم المميز، وكتابات، وحوارات عديدة، منها ما كان على صفحات مجلة «نصف الدنيا»، درة سناء البيسى، والأهرام، وجمعته زينب فى كتاب شيق، وعميق لم يغب عنه أحد، حتى الفصل الأخير الذى تحدثت فيه عن الوزير الموهوب فاروق حسنى، الذى أبدع فى الوزارة أعمالا سنوات طويلة، والذى تتخاطف لوحاته البيوت، والمؤسسات العريقة فى عالمنا.. تحية للكاتبة الصحفية زينب عبدالرزاق، وتقديرا لكتابها، ودعوة للقراء للبحث عن السمين، وترك الغث الذى ينتشر فى فضائنا.‬

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى