التعليم الألمانى فى مصر

الثلاثاء 14 من ربيع الأول 1446 هــ
العدد 50324
معنى التعلم أن نملك العلم الألمانى، والانتظام اليابانى، ويا حبذا لو أضفنا إليهما الصبر الصينى.. هذا هو معنى العلم، والتقدم، وبناء الدول، وتلك فكرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لمصر، وقد جلب لنا المدارس اليابانية بعد الجامعات، وبنى لنا علاقات اقتصادية مع الصين، ومع كل دول العالم.. وهكذا نجلب العلم الألمانى (ثانى جامعة ألمانية بدأت فى العاصمة الإدارية منذ أيام)، وقد افتتحها، خلال زيارته لمصر، الرئيس الألمانى فرانك فالتر شتاينماير، وزيارات رئيس ألمانيا دوما لكل العالم، ولكنْ لها معانٍ كبيرة فى العلاقات بين الدول، وتجىء لتعكس احترام ألمانيا، وتقديرها لمصر، وسياساتها فى المنطقة، والعالم.
لقد كانت زيارة شتاينماير لمصر لافتتاح ثانى جامعة ألمانية فى مصر (الأولى كانت منذ 23 عاما)، وكان وراءها أبوالتعليم الألمانى فى مصر المعاصرة الدكتور أشرف منصور، والذى استطاع بدأب وإصرار إنشاء صرح آخر (جامعة ألمانية تأخذ من الحضارة الفرعونية)، أى تأخذ من الجذور لتبنى حضارة معاصرة تنطلق من أرض مصر بخبرات، وبحث علمى متقدم، ومبتكر (علوم الماضى تعانق علوم العصر)، حيث ألمانيا تأخذ بيد مصر عبر التعليم لتضع أبناءها، وخريجيها فى مستوى العصر الذى يستحقونه بجدارة، وقد تذكرت مدارس الثانوية للتعليم الفنى (مبارك كول) المنتشرة، حيث العلماء الألمان مدرسون فى الجامعة الألمانية القديمة والجديدة.. جامعة تعانق العصر، وتفتح مجالات واسعة للبحث العلمى، وتدخل كليات جديدة غير مألوفة، ومبتكرة فى عالم الجامعات من الأجيال الجديدة (تخصصات العصر) ووجدت مكانها فى الجامعة الجديدة (الجامعة الألمانية الدولية تحفة معمارية، وبيت خالد للعلم، وهى تبرز للعالم التقدم الذى تشهده مصر فى مجال التعليم الجامعى حاليا.(
أعتقد أن رئيس ألمانيا جاء لمصر، ورئيسها ليقول لهما «شكرا.. نحن نقدر دوركم فى تحقيق الاستقرار فى المنطقة، والعالم، ونحن نشارككم ما تقومون به، وندرك حاجتكم إلى التقدم، والبناء، ونساعدكم فى ذلك»، ولذلك يفتتح الجامعة الثانية وبرفقته 250 شركة ألمانية تعمل لمصر فى الاقتصاد، والبناء، وتقول إنها سوف تتوسع معنا فى الاستثمار، والتجارة، والسياحة، والأهم فى التعليم، والصحة، ولذلك أقول إن مصر تبنى علاقات وثيقة مع العالم فى السياسة، والاقتصاد، والتعليم.